18-سبتمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس مستشفى الشفاء في مدينة غزة د. محمد أبو سلمية إن حالة الوفاة التي تم على إثرها الاعتداء على أحد أقسام المستشفى كان مصابًا بفايروس كورونا ووضعه يتدهور إلى الأسوأ بصورة سريعة، نافيًا أن يكون قد حدث أي تقصير في التعامل مع حالته.

أبو سلمية: وضع المريض كان يتدهور للأسوأ بصورة سريعة، وقد تسبب الفايروس له بتلف تام في الرأتين

وكان أفراد من عائلة المتوفى محمد نصار (30 سنة) من مخيم الشاطئ قد اعتدوا على أفراد من الطاقم الطبي وحطموا نوافد في مبنى الجراحات التخصصية بالمستشفى، بعد إعلان وفاة نجلهم الذي يرقد في العناية المكثفة منذ 14 يومًا، إذ اتهمت العائلة، المستشفى بالتقصير في تقديم العلاج لنجلها الذي لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة.

وأوضح أبو سلمية لـ الترا فلسطين، أن وضع المريض كان يتدهور للأسوأ بصورة سريعة، وقد تسبب الفايروس له بتلف تام في الرأتين، أدى إلى الوفاة، منوهًا أن بعض المصابين تعمل الرئتين عندهم بنسبة 30-40%، إلا أنه في هذه الحالة توقفت الرئتان عن العمل بالكامل.

وبيّن أبو سلمية، أن الطواقم الطبية كانت تتابع حالة الشاب مع عائلته أولاً بأول، وتم إخبارهم بصعوبة حالته إلا أنهم لم يتقبلوا خبر وفاته فقاموا بتكسير بعض الممتلكات في المستشفى واعتدوا على الطاقم الطبي.

وأكد، أن المريض لم يكن يعاني من أمراض أخرى، مستدركًا: "هذا لا يعني أنه محصن من الموت، وقد شهدنا الكثير من الحالات المماثلة".

أبو سلمية: قدرنا موقف الأهل ولم يتم توقيف أحد من المشاركين في الاعتداء

وأشار إلى أن نصار لم يتلقَّ التطعيم المضاد لفايروس كورونا، مشددًا أن التطعيم يحمي من الدخول إلى قسم العناية المركزة والموت المحققة.

وبحسب أبو سلمية، فإن 93% من نسبة الوفيات التي شهدها قطاع غزة في الموجة الثالثة من الوباء لم يتلقوا التطعيم، وأن غالبية المصابين الذين يتم تحويلهم إلى العناية المكثفة كذلك لم يتلقوا التطعيم.

وردًا على سؤالنا حول التعامل مع الاعتداء، قال أبو سلمية: "قدرنا موقف الاهل ومصابهم الجلل، لكن في النهاية هذه ممتلكات عامة تخص الشعب الفلسطيني كله"، مبينًا أنه لم يتم توقيف أحد من المشاركين في الاعتداء، إلا أن المستشفى رفع شكوى لدى الشرطة "حتى لا يتم الاعتداء على الطواقم والممتلكات مرة أخرى".

من جانبها أعربت نقابة أطباء فلسطين عن شجبها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الطواقم الصحية والأطباء على وجه الخصوص، والتي كان آخرها يوم أمس، الاعتداء على الطاقم الطبي في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الشفاء.


اقرأ/ي أيضًا: 

أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين