14-أغسطس-2018

قالت النائبة المصرية آمنة نصير، إن: "الزواج العرفي فاقد للمقومات الشرعية للزواج الصحيح، والتي تتمثل في الإشهار بعد موافقة ولي أمر العروس".

وأشارت نصير في تصريحاتها، نقلًا عن صحيفة القدس العربي، إلى أن الزواج العرفي بين الطلاب أصبح ظاهرة في المجتمع المصري الآن، وأنها علمت من عميد كلية آداب جامعة الإسكندرية أن 25% من الطلاب والطالبات متزوجون عرفياً، مضيفة أن المغالاة في المهور وراء انتشار الزواج العرفي بين الطلاب، وغض النظر عنه يمثل أمراً خطيراً على المجتمع.

وكان نائب مصري آخر أطلق حملة باسم "زواج دون مغالاة" تهدف إلى عدم المغالاة فى شروط الزواج والتيسير على الشباب لمواجهة ارتفاع ظاهرة الزواج العرفي في البلاد.

واعتبر النائب أن زيادة عدد عقود الزواج العرفية ليبلغ 149 ألف عقد في سنة 2017، مقابل 128 ألفاً خلال 2016، مؤشر خطير في المجتمع فى ظل تلاعب البعض بحقوق الزوجات.

وتعليقًا على هذه الظاهرة، قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، طه أبو حسين، إن ظاهرة الزواج العرفي بلغت نسبًا لا يمكن السكوت عليها، مؤكدًا أنها باتت تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع بأسره.

وأضاف أبو حسين، في تصريحات لـ"عربي21"، أن المجتمع المصري يعاني من العديد من المشكلات الاجتماعية السلبية في السنوات الأخيرة، وهو ما ينذر بخطر متفاقم يستلزم تدخلا قويا من الدولة.

وأوضح أن هناك نوعين من الزواج العرفي، الأول جاد وهو زواج شرعي مكتمل الأركان؛ بسبب توافر جميع الشروط المعروفة به، ولا ينقصه سوى التوثيق الرسمي، موضحا أن الزواج العرفي الجاد هو بمثابة حل فطري ومحاولة طبيعية للهروب من المسؤوليات المادية وتكاليف الزواج المرهقة للشباب، مشيرا إلى أن التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار يزيد من لجوء الشباب إلى الزواج العرفي.

وتابع: أما النوع الثاني فهو الزواج العرفي غير الجاد، وهو زواج غير شرعي وغير قانوني، وغالبا ما يكون سريا وبعيدا عن  المعنى الحقيقي للزواج.

ويذكر أن بعض المصريين يلجأون إلى الزواج العرفي للحفاظ على بعض المكاسب المادية، مثل المعاش أو الهروب من التجنيد الإجباري لأبنائهم.

وبحسب دراسات وتقارير منظمات حقوقية مصرية ودولية، فإن كثيراً من الفتيات يدفعهن الفقر إلى الدخول في عالم “تجارة الجسد”، ويقبلن بالزواج من أشخاص مقابل أموال بعقد عرفي، دون مراعاة لشرعية الزواج، حيث يجرى الزواج كل أسبوع من شخص مختلف.


اقرأ/ي أيضًا:

تونس تتجه لاعتماد قانون المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث

داعش يرشح زعيما جديدًا له .. ماذا عن مصير البغدادي؟