تتصدر قائمة أسماء أسرى المؤبدات مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، باعتبارهم القضية الأبرز في مفاوضات صفقة التبادل. وبينما يرفض الاحتلال الإفراج عن قيادات فلسطينية في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، فإنه من المقرر الإفراج عن 296 أسيرًا فلسطينيًا مؤبدًا.
قضية أسرى المؤبدات، من أبرز الملفات في صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزّة
في هذه المادة، جولة موجزة، من أبرز أسماء الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، ويرفض الاحتلال مناقشة الإفراج عن غالبيتهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
- إبراهيم حامد
ولد إبراهيم حامد في بلدة سلواد شرق رام الله عام 1965، وهو قائد في كتائب القسام بالضفة الغربية، ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف سلسلة عمليات تفجيرية، أدت العمليات الخمسة الأكبر منها إلى مقتل أكثر من 50 إسرائيليًا، قبل أن يتم اعتقاله عام 2006 من مدينة رام الله، بعد مطاردة طويلة.
تعرض إبراهيم حامد بعد اعتقاله لعزل انفرادي طويل، وتعذيب نفسي وجسدي أثناء التحقيق معه، قبل أن ينتهي الأمر إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة.
يشار إلى أن حامد، عمل سابقًا في البحث التاريخي، وساهم في مشاريع توثيقية عن النكبة، قبل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال.
- مروان البرغوثي
مروان البرغوثي، ولد عام 1959 في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، ويُعتبر من أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، فهو قياديٌ في حركة فتح، ونائب في المجلس التشريعي، يتهمه الاحتلال بتشكيل كتائب شهداء الأقصى خلال انتفاضة الأقصى، والوقوف وراء عمليات مقاومة، وهو محكوم بالسجن 5 مؤبدات، لكن رغم مرور 21 سنة على اعتقاله، إلا أن مروان البرغوثي يحظى بشعبية كبيرة بين أنصار حركة فتح.
ترأس البرغوثي في سنوات الثمانينات رئاسة مجلس طلبة جامعة بيرزيت، كما تعرض للإبعاد عن فلسطين، بعد بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
- عباس السيد
ولد عباس السيد في طولكرم عام 1966، وهو من مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية وقائدها حتى اعتقاله. يُعتبر عباس السيد من أبرز قادة الانتفاضة الثانية، ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عمليات تفجيرية كبيرة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 135 إسرائيليًا.
اعتقل الاحتلال عباس السيد في شهر أيار/مايو 2002، بعد محاولات اغتيال ومطاردة طويلة، ثم حكم عليه بالسجن المؤبد 36 مرة إضافة لمئتي سنة. يحمل عباس السيد درجة البكالوريوس في هندسة الميكانيك، بعد اعتقاله حصل على درجة الماجستير في تخصصين مختلفين.
- أحمد سعدات
ولد أحمد سعدات في عام 1953، وهو الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن قادة الانتفاضة الثانية. اتهم الاحتلال، أحمد سعدات، بالوقوف وراء عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، بعد اغتيال الأمين العام للشعبية أبو علي مصطفى.
وعلى خلفية هذه القضية، اعتُقل أحمد سعدات مع أسرى آخرين من قادة الجبهة الشعبية، وهم عاهد أبو غلمي ومجدي الريماوي وحمد قرعان وياسر أبو تركي وعمرو هميل في سجن أريحا لدى السلطة الفلسطينية، تحت رقابة أمريكية وبريطانية، غير أن جيش الاحتلال اقتحم سجن أريحا، واعتقلهم من هناك، وأصدر بحقهم أحكامًا مختلفة، وكان الحكم على أحمد سعدات هو السجن 30 سنة.
- محمود العارضة
ولد محمود العارضة 1975 في بلدة عرابة شمال جنين، والتحق بحركة الجهاد الإسلامي، وهو من قادة أسرى الجهاد في سجون الاحتلال. اعتقل الاحتلال محمود العارضة عام 1996، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
خلال اعتقاله، حاول محمود العارضة أكثر من مرة تنفيذ عملية هروب من السجن، إحداهما في عام 2014، عندما كان أسيرًا في سجن شطة. وكرر محمود العارضة المحاولة في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2021، ولكن هذه المرة كُتب لعملية الهروب النجاح، ورافقه فيها الأسرى محمد العارضة، وأيهم كممجي، ونضال نفيعات، ويعقوب القادري، وهم من أسرى الجهاد الإسلامي، وزكريا الزبيدي من أسرى حركة فتح.
بعد أربعة أيام من تحرير أنفسهم، اعتقل الاحتلال محمود العارضة ومعه يعقوب قادري، وخضع لتحقيق شديد وتعذيب، انتهت بالحكم بإضافة خمس سنوات جديدة لحكم المؤبد. وبعدما أعاد الاحتلال اعتقال الأسرى الستة، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن المقاومة ستفرض على الاحتلال الإفراج عنهم في أيّ صفقة تبادل.
- نائل البرغوثي
ولد نائل البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله عام 1957، واعتقله الاحتلال عام 1977 بتهمة تنفيذ عملية قتل مستوطن، برفقة ابن عمه فخري البرغوثي. تحرر نائل البرغوثي، وفخري البرغوثي، في صفقة التبادل "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أسرها الجندي جلعاد شاليط.
عند تحرره، كان نائل البرغوثي قد أمضى 34 سنة متواصلة في سجون الاحتلال، وهي أطول فترة اعتقال لأسير فلسطيني، ليحمل منذ ذلك الحين لقب عميد الأسرى الفلسطينيين. وبعد تحرره، تزوج نائل البرغوثي من الناشطة في مجال الأسرى إيمان نافع، ولكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعدما نفذت خلية لكتائب القسام عملية قتل ثلاثة أسرى ثم إخفاء جثثهم، وبعد ذلك أعاد له الحكم السابق.
والأسير نائل البرغوثي، هو أحد 50 أسيرًا من محرري "وفاء الأحرار" الذين أعاد لهم الأحكام السابقة، وما يزال أغلبهم في الاعتقال.
- حسن سلامة
ولد حسن سلامة في مخيم خانيونس عام 1971، لعائلة تعود أصولها إلى بلدة الخيمة في قضاء الرملة. ومنذ انطلاق الانتفاضة الأولى، التحق حسن سلامة في حركة حماس، وتعرض لعدة اعتقالات، ثم في تسعينات القرن العشرين، انضم إلى كتائب القسام، وتدرج فيها حتى أصبح قريبًا من محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام حاليًا، وكذلك من المهندس يحيى عياش، وشارك معه في تشكيل خلايا عسكرية بالضفة الغربية.
يتهم الاحتلال، حسن سلامة بالوقوف خلف عمليات أسفرت عن مقتل 46 إسرائيليًا. وفي عام 1996، أصيب برصاص الاحتلال، ونقل إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج من إصابته في قدمه، ليقتحم جيش الاحتلال المستشفى ويعتقله، وكان ذلك تحديدًا بتاريخ 17 أيار/مايو 1996.
حكم الاحتلال على حسن سلامة بالسجن المؤبد 48 مرة، ووضعه في العزل الانفرادي 13 سنة، ثم أنهى عزله عام 2012 بعد إضراب عن الطعام خاضه الأسرى، وأدى إلى إنهاء عزل جميع الأسرى المعزولين. وأدرجت حركة حماس اسم حسن سلامة في قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار"، غير أن الاحتلال أصرّ على رفض هذا الطلب.
- عبد الله البرغوثي
ولد عبد الله البرغوثي عام 1972 في الكويت، وهو من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله. يحمل عبد الله البرغوثي الجنسية الأردنية، ولا يحمل هوية فلسطينية بسبب وجود عائلته منذ وقت طويل في الكويت، غير أنه دخل فلسطين بتصريح زيارة، واستقر فيها، والتحق بكتائب القسام، وأشرف على عدة عمليات يقول الاحتلال إن عدد القتلى نتيجة لها بلغ 66 قتيلاً، ليصبح أحد أبرز المطاردين للاحتلال، قبل أن يتم اعتقاله في شهر آذار/مارس 2003.
حكم الاحتلال على عبد الله البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو أعلى حكم لأسير فلسطيني. وبقي عبد الله البرغوثي في الاعتقال الإداري منذ اعتقاله في 2003 حتى عام 2012، عندما خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، انتهى بإنهاء عزله الانفرادي.