21-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد الأسرى في معتقل النقب، أن "أعدادًا ضخمة" من قوات القمع الإسرائيلية تُحيط بهم، وهي "تكفي لمحاربة جيوش جرارة وليس لقتال أسرى عزّل"، وذلك امتدادًا لحالة التوتر التي يشهدها المعتقل، وظهرت في اتخاذهم قرارًا بالعصيان وخطوات احتجاجية، ردًا على تركيب أجهزة تشويش مسرطنة في المعتقل.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الأسرى، مساء الخميس، إن "مخططًا إسرائيليًا يستهدفهم، ويتعرضون لهجمة لم يسبق لها مثيل"، مضيفًا، "يا أحرار العالم: من بطن الموت، من غياهب السجون، من بين الأسلاك الشائكة، من خطوط الدفاع الأولى والحية عن مقدساتنا وأمتنا وقضيتنا.. من داخل سجون الاحتلال الصهيوني ندوي بصرختنا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد".

وأكد البيان أن إدارة سجون الاحتلال "تقود حملة ضدهم مدعمة بقرارات المستوى السياسي الأعلى لدولة الاحتلال ومستقوية بما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أردان الذي قهرته المقاومة وأظهرت ضعفه".

وأضاف، "أردان أراد أن ينكل بالأسرى عبر جملة من الإجراءات العقابية كان آخرها وأخطرها وضع أجهزة تشويش مسرطنة فوق رؤوسنا مباشرة والتي تعتبر وصفة حقيقية للموت البطيء.. فهل تقبلون ظلمه؟".

وتابع البيان، "ها نحن أبناؤكم وإخوانكم وأحبابكم أصبحنا ورقة مساومة في انتخابات رخيصة قائمة على الدموية والنازية والسادية، هل تقبلون ذلك؟".

وكان نادي الأسير أفاد بأن أسرى النقب أعلنوا العصيان، وقرروا خطوات احتجاجية تمثلت بإغلاق عدد من الأقسام (3،4،5)، ووقف كافة المظاهر الحياتية اليومية، بما فيها تنظيف "المردونات" حيث تنتشر النفايات في الأقسام.

وبيّن النادي أن حالة التوتر ما تزال قائمة في المعتقل، معتبرًا ما يجري "استمرارًا لسياسة السلب والقمع التي تنتهجها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى، فمنذ العام الجاري نُفذت سلسلة عمليات قمع في معظم المعتقلات، كانت أشدها في معتقل".

يُذكر أن سجن "النقب" يعد من أكبر من المعتقلات التابعة للاحتلال، ويعتقل الاحتلال فيه قرابة ألفي أسير.