الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، عن أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي، شرع بجولة محادثات هاتفيّة مع نظرائه حول العالم لحشد ضغط دولي ضدّ محكمة الجنايات في لاهاي، كي تمتنع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد "إسرائيل".
هاتف وزير الخارجيّة الإسرائيلي نظراءه من عدّل دول، للضغط على الجنائية الدولية، في محاولة لمنعها من اتخاذ إجراءات ضدّ "إسرائيل"
وتأتي حملة أشكنازي في أعقاب قرار محكمة لاهاي الذي ينصُّ على أن ولايتها القضائية تمتد على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يمهّد الطريق للتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية.
وأجرى اشكنازي مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومع وزير الخارجية اليوناني نيكوس داتنيوس، والأخير يزور تل أبيب ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء اليوناني کیریاکوس میتسوتاكيس. كما اجتمع أشكنازي بالمسؤول عن السفارة الأمريكية في "إسرائيل" جوناثان شراير، الذي أوضح أن بلاده ستحاول مساعدة "إسرائيل" في هذا الأمر بالطرق المتاحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" ليس عضوًا في المحكمة مثل الولايات المتحدة وروسيا واليونان، وأنّ ألمانيا عضو من بين 7 دول قدمت للمحكمة تقييمًا يدعم "إسرائيل"، ويزعم أن المحكمة ليس لها سلطة قضائية في الأراضي المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه وفي حال فتحت المحكمة تحقيقًا فإن أمام "إسرائيل" 30 يومًا لإبلاغ المحكمة بأنها تنوي التحقيق مع مواطنيها الذين يزعم أنهم ارتكبوا جرائم، وفي هذه الحالة يتوجب على المدعية الحصول على موافقة المحكمة إذا كانت مهتمة بإجراء تحقيق فوري.
هوية من سيخلف بنسودا في منصبها مهمّة جدًا بالنسبة لـ "إسرائيل"
ومن المقرر أن تنهي المدعية العامة الحالية فاتو بنسودا مهام منصبها في شهر حزيران/ يونيو المقبل، وفي الأيام المقبلة من المتوقع أن تعلن المحكمة هوية من سيخلفها، وبإمكان بنسودا إبقاء القرار لمن سيحل مكانها، لذا فإن هوية المدعي القادم مهمة بالنسبة لـ "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة العبرية فإن بإمكان الدول الأعضاء في المحكمة مثل ألمانيا، التأثير في اختيار المدعي المقبل، ويمكن لرؤساء الدول أيضًا محاولة التأثير على المحكمة من وراء الكواليس من أجل تجنّب اتّخاذ قرار نهائي بشأن التحقيق في هذه المرحلة.
اقرأ/ ي أيضًا: