05-سبتمبر-2022
اونروا غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أشعل مواطنون غاضبون إطارات مطاطية أمام مقر وكالة الغوث "الأونروا" في مدينة غزة، ورشقوا المقر بالبيض، خلال وقفة احتجاجية، الإثنين، طالبوا فيها بصرف بدل الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014.

واتهم رئيس لجنة المتضررين من العدوان عبد الهادي مسلم وكالة الغوث بالتخلي عن المتضررين بذريعة أن الملف أصبح قديمًا، وأن التمويل الذي تقدمه الدول المانحة مخصص لمتضرري عدوان 2021 و2022 فقط، موضحًا أن عدد المنازل المتضررة بصورة جزئية وبليغة جراء عدوان عام 2014، ولم يتلق أصحابها تعويضاتهم بلغ 55 ألف منزل.

اتهم رئيس لجنة المتضررين من العدوان عبد الهادي مسلم وكالة الغوث بالتخلي عن المتضررين بذريعة أن الملف أصبح قديمًا، وأن التمويل الذي تقدمه الدول المانحة مخصص لمتضرري عدوان 2021 و2022 فقط

سلام حلوات (49 عامًا)، أحد المشاركين في الوقفة، تعرض منزله لأضرار قدرتها وكالة الغوث بـ10 آلاف دولار، قال إنه لم يتلقَّ منها أي شيئ حتى اللحظة، مبينًا أن الوكالة طلبت منه إعادة ترميم منزله، لتقوم بصرف التعويضات بعد شهر واحد فقط من إعادة الترميم، لكن ذلك لم يحدث.

وأوضح حلوات، أن القصف الإسرائيلي أسفر أيضًا عن تدمير سوبر ماركت يمتلكه أسفل منزله، وقد قدرت وزارة الاقتصاد الأضرار بمبلغ 6300 دولار، لكنه لم يحصل منها على شيء حتى اللحظة.

حلوات يعاني من الربو، وهو أبٌ لعشرة أبناء، اثنتان منهم تدرسان في الجامعة، وقد بات عاجزًا عن دفع رسوم دراستهما بسبب تراكم الديون.

من جانبه، زكريا عموم (63 سنة)، قال إن منزله أصيب بأضرر جزئية جراء القصف الإسرائيلي، وقيمت لجنة مهندسين من وكالة الغوث الأضرار بخمسة آلاف دولار، وقد طلبت منه الوكالة أيضًا إعادة ترميم المنزل ليتم تعويضه بأسرع وقت ممكن، مبينًا أنه استدان من بعض أقاربه على أمل السداد بعد تلقي التعويض، لكن الآن مضى ثماني سنوات على تعهدات الوكالة، دون أن تدفع التعويض، ومازال الدين عالقًا في رقبته.

وشنت "إسرائيل" عام 2014 عدوانًا واسعًا على قطاع غزة في بدأ في الثامن من تموز/يوليو واستمر 51 يومًا، أسفر عن استشهاد  2,147 فلسطينينًا، بينهم 530 طفلًا، وإصابة   10,870 آخرين. وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن العدوان أدى لتدمير 17,132 منزل بشكل كلي أو جزئي، وإلحاق الضرر بـ39,500 ألف منزل آخر.