04-أكتوبر-2022
الجرائم في إسرائيل

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

في غضون أقل من 4 ساعات أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال خليّة اغتيال محترفة بعد مقتل "بيني شلومو" الذي يعد واحدًا من أبرز زعماء المافيا في "إسرائيل".

عادة ما يرفض جهاز "الشاباك" الإسرائيلية استخدام وسائله الخاصة في فكّ رموز جرائم القتل التي تستهدف الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية 

وقبضت الشرطة الإسرائيلية على أربعة أفراد من عائلة "جاروشي" العربية ليلة أمس الإثنين، بعد مطاردة استمرت لساعات، ضمن التحقيق بمقتل زعيم عصابة منافسة (42 عامًا) بإطلاق النار عليه أمام محطة وقود قرب تل أبيب.

وأطلقت وسائل إعلام عبرية وصف "الجنود" على الأربعة الذين تم اعتقالهم، بعد الإطاحة بأحد رموز العالم السفلي الاسرائيلي في عملية خاطفة متقنة، وقالت إنهم ينتمون لـ "عائلة إجرام عربية" وقد حرصوا على اتخاذ إجراءات أمنية خاصة بدءًا من رصد المستهدف وإطلاق النار عليه والانسحاب بسرعة واستبدال السيارات المستخدمة في الهجوم، ثم الاختفاء.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان" اليوم الثلاثاء، أن محكمة الصلح في عسقلان تنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقال 4 شبان من عائلة جاروشي بشبهة الضلوع في جريمة قتل رئيس إحدى العصابات الإجرامية الكبيرة، بيني شلومو.

قُتل منذ بداية 2022، نحو 42 شخصًا في جميع أنحاء "إسرائيل"، بينهم 31 في المجتمع العربي، وحتى الآن تم حل 12 قضية قتل فقط 

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إن القبض على المشبوهين بعد الجريمة بساعات معدودة، إنجاز لافت للشرطة، مضيفًا أن مكافحة الجريمة المنظمة هي أمر معقّد للغاية، يتطلب الصبر وقدرات مهنية عالية.

وبحسب ما أوردته "مكان" جرى اعتقال 3 أشخاص كانوا داخل سيارة في منطقة "جديرة"، أمّا الرابع فاعتقل في مطار بن غوريون، وأشارت إلى أنهم في العشرينات من العمر، وينتمون لعائلة جاروشي التي كانت على مدى سنين طوال على علاقة مع عائلة رئيس عصابة إجرامية أخرى "شالوم دومراني" وهو خصم القتيل.

وعادة ما يرفض جهاز "الشاباك" الإسرائيلية استخدام وسائله الخاصة في فكّ رموز جرائم القتل التي تستهدف الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، لكن في حالة زعيم المافيا الإسرائيلي، لجأت الشرطة إلى الوسائل الخاصة المتاحة حصرًا لـ "الشاباك".

يشكّل الفلسطينيون داخل الخط الأخضر خُمس إجمالي السكان، لكن الغالبية العظمى من جرائم القتل تقع في صفوفهم 

ويشكّل الفلسطينيون داخل الخط الأخضر خُمس إجمالي السكان، لكن الغالبية العظمى من جرائم القتل تقع في صفوفهم (حوالي 80 في المئة من جرائم القتل التي وقعت في إسرائيل، في العامين 2020 – 2021).

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أنه تم الكشف عن أقل من ثلث الجناة في عمليات القتل التي كان ضحاياها "عرب"، فيما بلغت نسبة الكشف عن الجناة في المجتمع اليهوديّ أكثر بكثير وتصل إلى ما يقارب 60 في المئة.

وبحسب معطيات الشرطة التي تغطي منتصف العام الجاري، قُتل منذ بداية 2022، نحو 42 شخصًا في جميع أنحاء "إسرائيل"، بينهم 31 في المجتمع العربي، وحتى الآن تم حل 12 قضية قتل فقط في الوسط العربي هذا العام.

وسبق أن كشف ضابطٌ رفيع في الشرطة الإسرائيلية، العام الماضي عن أنّ كبار المجرمين في المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر هم عملاء لجهاز "الشاباك" ويحظون بحصانته، ولذلك لا تستطيع الشرطة الاقتراب منهم.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية تصريحات الضابط التي وصفتها بأنها "مفاجئة"، مبينةً أنّه أدلى بها خلال نقاشات جرت بين المفتش العام للشرطة رانز كوبي شبتاي، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف.

ويأتي الكشف عن هذه العلاقة في ظل تصاعد جرائم القتل التي تم ارتكابها خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني، وعلى إثرها يتهم حقوقيون وأعضاء عرب في الكنيست، شرطة الاحتلال بالتقاعس عن كشف المجرمين وتقديمهم للمحاكمة. وكان من أبرز هذه الجرائم محاولة اغتيال الرئيس السابق لبلدية أم الفحم، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، إضافة لاغتيال ناشط اجتماعي في يافا، وهم من المحسوبين على الحركة الإسلامية الشمالية التي يتزعمها رائد صلاح التي حظرتها "إسرائيل"، دون أن يتم القبض على المجرمين.