27-يناير-2021

الطفل أمل نخلة (مصدر الصورة: صفحته على فيسبوك)

الترا فلسطين | فريق التحرير

حذّرت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين"، من خطر حقيقيّ على حياة المعتقل الإداري الطفل أمل معمر نخلة (17 عامًا) من رام الله، والقابع حاليًا في سجن "مجدو"، ويعاني من ضيف تنفّس ووهن عضليّ، واضطراب في المناعة الذاتية.

     "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجيّ ما بين 500 - 700 طفل سنويًا أمام محاكم عسكرية   

واعتقلت قوات الاحتلال الطفل نخلة في 21 كانون ثاني/ يناير الجاري، وحوّلته للاعتقال الإداري مدّة 6 أشهر، وذلك بعد أقلّ من شهرين على الإفراج عنه من اعتقاله الأول، إذ خرج حينها بعد نحو 40 يومًا، وبدفع كفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيقل.

وقالت "الحركة العالمية" إنّ الطفل نخلة بدأ يعاني من ضيق في التنفس في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وتبيّن أنه يعاني من مشاكل صحية في الصدر والجهاز التنفسي، إضافة لمعاناته من "الوهن العضلي الوبيل/  Myasthenia Gravis" وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يُضعِف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي لحدُوث نوبات ضُعف بالعضلات.

وأوضحت أن هذا المرض، وحسب التقرير الطبي الخاص بالطفل نخلة، والصادر عن مستشفى "تشعاريه تسيدك" الإسرائيلي، يسبب ضعفًا في العضلات وتشمل عضلات البلع والتنفس، الأمر الذي يجعله بحاجة ماسّة لعلاج خاص يأخذه 4 مرات يوميًا، وبجرعات منتظمة ودون انقطاع، كما أنّ من أعراض هذا الدواء، أن يسبب مضاعفات وضعف، لذلك يجب تغيير الجرعة الدوائية اليومية.

وبينت "الحركة العالمية" في بيان اطلع عليه "الترا فلسطين" أن الضغط النفسي والجسدي قد يؤديان إلى زيادة في الضعف عند الطفل نخلة، الذي أصبح معرّضًا أكثر للإصابة بأمراض معدية سببها بعض الأقراص العلاجية، ما يستدعي أن يظل تحت المراقبة الطبية، خاصّة وأن المضاعفات قد تكون فجائية، وخاصة في ساعات الليل. 

ووفق التقرير الطبي، قد لا يتمكن الطفل نخلة من بلع دوائه، الأمر الذي يستدعي نقله بسرعة قصوى إلى المستشفى، كما أنه يتناول دواءً لتقوية جهاز المناعة (IMURAN 150ML) وهو ضروري جدًا لحمايته من الأمراض المعدية، لكنه قد يشكّل خطرًا عليه في ذات الوقت، إذ من الممكن أن يؤثّر الدواء على الكبد، ما يستدعي استشارة طبيب أعصاب، وحسب إرشاداته يتم تغيير نوع الدواء.

     التقرير الطبي للطفل نخلة أكد على عمل فحص مرة كل أسبوعين على الأقل، وذلك في بداية المرض وبعد ذلك مرة كل شهر  

وحول احتمالية إصابة الطفل نخلة بفايروس كورونا، يشير التقرير الطبيّ إلى أن التطعيم ضد الفايروس يكون أقل نجاعة عنده، لأن العلاج الذي يأخذه قد يؤثر على جهاز المناعة، ومن الممكن أن يسبب ذلك مشاكل أخرى بينها الإمكانية العالية للإصابة بالفايروس، إضافة إلى أنّ ارتفاع درجة حرارة جسمه قد تسبب له ضعفًا في العضلات، وكذلك أزمة وضيق تنفس وسعال.

وحمّلت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطفل نخلة، مؤكدة ضرورة وضعه تحت مراقبة طبية حثيثة، وإعطائه دواءً لتقوية جهاز، والانتباه إلى أن ذلك قد يسبب خطرًا حقيقيًا على حياته، حسب ما جاء في التقرير الطبي.

الطفل أمل نخلة

ووفق الحركة العالمية فإن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ تشرين أول/ اكتوبر 2015 وحتى اليوم (27 كانون ثاني/ يناير)، 37 طفلًا، وأخضعهم للاعتقال الإداري (دون تهمة)، وما يزال ثلاثة منهم رهن الاعتقال، وهم: الطفل أمل نخلة المتوقع أن يفرج عنه في تموز/ يوليو 2021، وسليمان سالم قاسم قطش (17 عامًا) وقد يُفرج عنه في نيسان/ ابريل المقبل، وفيصل حسن شاهر العروج (17 عامًا)، ومن المتوقع أن يُطلق سراحه في حزيران/ يونيو المقبل.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على "ملف سري" و"أدلة سرية" لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها 6 أشهر قابلة للتجديد.


اقرأ/ي أيضًا: 

رسائل صغيرة كبيرة!

أعياد الأسيرات.. صناعة البهجة رغم الظلم والظلمات

سليمان.. أصغر طفل فلسطينيّ تعتقله "إسرائيل" بلا تهمة