02-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، مقابلة مع محمد شريف عودة، الذي وصفته بـ"أمير الطائفة الأحمدية في إسرائيل"، اتهم فيها الشيخ عز الدين القسام والحاج أمين الحسيني باختلاق كلمة السيف وإدخالها في الإسلام، داعيًا الفلسطينيين إلى الالتزام باتفاق أوسلو بعد أن أخلّوا بهذا الاتفاق، وفق زعمه.

"أمير" الطائفة الأحمدية في إسرائيل يهاجم عز الدين القسام وأمين الحسيني 

كما ندد عودة بهجمات الطعن التي يُنفذها فلسطينيون ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، واتهم المدارس الفلسطينية داخل الخط الأخضر بتخريج "دواعش"، موضحًا أنه أبلغ نفتالي بينيت (وزير الجيش الحالي) عندما كان وزيرًا للمعارف بهذا الأمر.

وزعم عودة، أن القسام والحسيني اختلقا كلمة سيف وأدخلاها إلى الدين الإسلامي، وقال: "هذه قصص جدتي (مصطلح عبري يُشير إلى الأكاذيب)، ليس ثمة كلمة سيف في الإسلام. القسام والحسيني اختلقا ذلك، السلام جزءٌ من الإسلام، ومن يعمل ضد السلام يعمل ضد كلام الله".

وأضاف، "نحن نرفض عمليات الطعن بالسكاكين والتظاهرات العنيفة، ومن يدخل حجرًا إلى الأقصى ويقول أنه يحمي المكان فهو يروي قصص جدتي".

وكشف عودة، أنه دعا الحاخام وعضو الكنيست يهودا غليك إلى الصلاة في منزله، في حال ذهب إلى المسجد الأقصى للصلاة وتعرض لما وصفه "العنف" هناك. وغليك، واحدٌ من أبرز النشطاء في جماعات الهيكل التهويدية، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل سنوات بسبب دوره في اقتحامات المسجد الأقصى، أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة.

وقال: "لقد قُلت ليهودا غليك، إذا ذهبت إلى الأقصى وواجهك العنف، تعال للصلاة لدي".

أمير الطائفة الأحمدية في فلسطين دعا يهودا غليك إلى بيته للصلاة فيه إذا تعرض "للعنف" في الأقصى

وتابع، "أنا فخورٌ بأن يصلي اليهود في بيتي، فالقرآن يحظر العمل ضد من يريد الصلاة في المسجد".

وواصل عودة هجومه على الفلسطينيين عندما تطرق إلى اتفاق أوسلو، فقال: "الإسرائيليون والفلسطينون صعدوا على سُلم أوسلو، وعندها قذف الفلسطينيون السُلم وقالوا إنه نجاسة. أنتم الفلسطينيون أبرمتم اتفاقًا عليكم الالتزام به".

وأشار عودة إلى أنه مسؤولٌ عن أتباع الطائفة الأحمدية في "إسرائيل" والضفة الغربية وقطاع غزة، مبينًا أن عدد أتباع طائفته يبلغ 2500 شخص.

وقال إن الرغبة بين الفلسطينيين في الضفة وغزة بالانضمام إلى الطائفة الأحمدية، أكبر منها لدى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، مبينًا أن أتباع هذه الطائفة في "إسرائيل" يقيمون في حي الكابير في حيفا الذي تأسس عام 1928 كمركز لـ"الأحمدية" في "إسرائيل".

وفي حديثه عن طائفته، أوضح عودة أنه في عام 1924 وصل الزعيم الثاني للطائفة من الهند إلى القدس، ثم توجه إلى حيفا، ومنها إلى دمشق، ثم غادر إلى لندن، بعدما أمر مبعوثه جلال الدين شماس بنشر الأحمدية في دمشق، لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض هناك، فانتقل شماس إلى حيفا وأنشأ الطائفة "الأحمدية" في "إسرائيل".

يُذكر أن الطائفة الأحمدية أسسها ميرزا غلام أحمد (1835 - 1908) الذي ادعى أنه تم اختياره إلهيًا ليكون المهدي الموعود، وذلك إبان الاحتلال البريطاني في الهند، ولذلك مازال قادتها يقيمون في الهند.