16-أغسطس-2018

عبر البيت الأبيض الأربعاء عن "أسفه" للرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة التركية على منتجات وبضائع أمريكية ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الواردات التركية من الصلب.

وزادت تركيا الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الأميركية، منها السيارات والخمور والتبغ، اعتبارا من الأربعاء، مقابل هجمة الولايات المتحدة على الاقتصاد التركي.

وفي تفاصيل رسوم الجمارك التركية الجديدة: زيادة بنسبة 140% على المشروبات الكحولية المصنوعة في الولايات المتحدة، وزيادة بنسبة 120% على السيارات الأميركية، و60% على التبغ، و50% على الأرز، و50% على الورق، و60% على مستحضرات التجميل، كما شملت قائمة منتجات البلاستيك.

وقالت متحدثة البيت الأبيض سارة ساندرز، إن بلادها ستعيد النظر في قرار العقوبات الذي اتخذته ضد تركيا إذا ما أخلت الأخيرة سبيل القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكم بتهم التجسس والإرهاب.

جاء ذلك في الموجز الصحافي اليومي للمتحدثة، حيث تطرقت إلى التطورات الأخيرة في العلاقات التركية الأمريكية.

الولايات المتحدة تعتبر إجراءاتها ضد تركيا أمن قومي، أما إجراءات تركيا ضدها فتعتبرها انتقامية وغير مقبولة

وقالت ساندرز، ردا على سؤال حول ما يمكن أن ينتج عن إخلاء سبيل القس إن "الضريبة الحالية للصلب لا يمكن رفعها عبر إخلاء سبيل القس برانسون، لأن ذلك من أمننا القومي. لكن نعيد النظر في العقوبات المفروضة على تركيا بسبب برانسون، والأشخاص الآخرين".

وأضافت أن الضرائب الجمركية التي فرضتها بلادها على الألمنيوم والصلب المستورد من تركيا جاءت بناءً على "الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية".

ووصفت الضرائب الإضافية الأخيرة التي فرضتها تركيا على منتجات أمريكية بأنها "رد بالمثل"، مشيرة إلى أن واشنطن لا تؤيد ذلك وأنه لا يمكن القبول بالضرائب الجمركية التركية الأخيرة.

وأضافت، في هذا الشأن، أن "الرسوم الجمركية لتركيا هي بالتأكيد مؤسفة وخطوة في الاتجاه الخاطىء. إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا نابعة من مصالح الأمن القومي، في حين أن الرسوم التركية انتقامية".

واتهمت تركيا بأنها عاملت القس برانسون بشكل "ظالم جدا وسيء جدا"، مكررة "نعلم بأنه شخص صالح جدا لم يقم بأي أمر سيء".

وفي السياق ذاته، أطلق مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي تهديدات جديدة ضد تركيا على خلفية قضية القس الأمريكي، ودعا أنقرة لـ"عدم اختبار إصرار الرئيس الأمريكي على رؤية الأمريكيين المعتقلين خطأً في دول أجنبية يعودون إلى وطنهم"، وفق قوله.

وقال في تغريدات نشرها على حسابه الخاص في موقع تويتر إنه والرئيس ترامب "متمسكان بموقفهما حتى إطلاق سراح القس الأمريكي وعودته إلى بلاده وعائلته وأصدقائه وكنيسته".

وفي ذات الشأن، قال زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي الأربعاء، إنه "من الممكن الحديث عن تسليم القس الأمريكي أندرو برانسون، في حال إعادة زعيم منظمة غولن الإرهابية الخائن (فتح الله غولن) المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر الحزب في أنقرة، حينها يحصل البلدان على مبتغاهما.

تسليم برانسون مقابل تسليم غولن

وترفض الولايات المتحدة أن تسلم غولن المتهم بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل في تركيا الذي راح ضحيته مئات القتلى قبل عامين. 

وكانت محكمة تركية رفضت الأربعاء، طلب الاستئناف للإفراج عن القس برانسون من الإقامة الجبريةـ وقالت صحيفة "حرييت" التركية، إن المحكمة الجنائية الثانية رفضت طلبا من محاميه مضيفة أن المحكمة الجنائية الثانية، أحالت القرار إلى المحكمة الجنائية الثالثة للنظر فيه.

وفرضت محكمة تركية، الإقامة الجبرية، عوضا عن الحبس، على القس برانسون، الذي يحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي "غولن" و"بي كا كا" المصنفتين في تركيا على أنهما منظمتان إرهابيتان.


اقرأ/ي أيضًا:

قطر تضخ 15 مليار دولار في الاقتصاد التركي

وفد إماراتي في "إسرائيل" لشراء أسلحة