20-مايو-2019

صورة أرشيفية

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الأسير المريض علي محمد حسان (49 عامًا) من محافظة قلقيلية إن طبيبًا في مستشفىً إسرائيلي أعطاه إبرة خاطئة أفقدته القدرة على الحركة.

ونقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، شهادة الأسير علي محمد حسان والتي يروي فيها تفاصيل التقصير الطبي المتعمد الذي تعرض له.

وقال حسان، "اعتقلت عام 2004، وأنا أعاني من آلام خفيفة من ديسك بالظهر، وبعد 10 سنوات من الاعتقال، وبعد تقديم عدة طلبات لعلاجي منه، تم نقلي أحد المستشفيات الإسرائيلية، حيث قام "طبيب" بإعطائي إبرة في الظهر لم يطلعني على طبيعتها وماهيتها".

ويضيف، "بعد عدة أيام بدأت أوجاع ظهري وقدميّ تزداد، وأصبحت معاناتي في الحركة والوقوف تتضاعف، ومع مرور الأسابيع فقدت القدرة على المشي بشكل طبيعي وأصبحت أعاني من شبه شلل".

ولفت الأسير حسان، المحكوم بالسجن المؤبد والذي يتنقل على عكازات، "إلى أنه تم نقله إلى ذات المشفى بعد عدة أشهر، وحين واجه "الطبيب" وسأله عن تدهور حالته، أجابه "ممكن أعطيتك الإبرة بالخطأ".

وذكرت الهيئة، أن مثل هذه الحالات تتكرر باستمرار وأن إدارة سجون الاحتلال وعياداتها، يتعمدون الإهمال والتقصير الطبي بحق الأسرى القابعين في المعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية وصولًا إلى مرحلة الخطر والخطر الشديد.

وبينت الهيئة، أن 700 أسير مريض يقبعون في معتقلات الاحتلال، بينهم 30 حالة مصابة بالسرطان، و14 أسيرًا يقبعون بشكل شبه دائم فيما تعرف بـ "عيادة الرملة" بأوضاع معقدة، لا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة والتي كفلتها الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

يذكر أن الأسير حسان معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن المؤبد وسبع سنوات ويقبع حاليًا في سجن جلبوع، وهو متزوج وله ستة أبناء.