28-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

بدأ الحرس الجامعي في جامعة بيرزيت بإخلاء الجامعة قبل عصر اليوم، إثر شجار كبير وقع بين كتلتين طلابيتين في الجامعة، استُدعيت على إثره سيارات الإسعاف دون أن يتبين عدد المصابين على وجه الدقة.

وعلم الترا فلسطين، أن شجارًا كبيرًا وقع بين طلابٍ من الشبيبة الطلابية (الإطار الطلابي لحركة فتح) والقطب الطلابي الديمقراطي (الإطار الطلابية للجبهة الشعبية)، وأن هذا الشجار جاء امتدادًا لشجار مُشابه وقع داخل الحرم الجامعي الأسبوع الماضي.

وسُمِعت أصوات عدد من سيارات الإسعاف في طريقها إلى الجامعة، لكن العلاقات العامة أكدت لنا عدم توفر معلومات دقيقة حول عدد المصابين وطبيعة الإصابات، موضحة أن الشجار لم ينتهِ بشكلٍ تام حتى الساعة الرابعة عصرًا.

وأضافت العلاقات العامة، أن الحرس الجامعي بدأ بإجراءات إخلاء الجامعة، إلا أن الإخلاء لم يتم بالكامل حتى الساعة الرابعة وهناك تجمهر لعدد كبير من الطلاب، مؤكدة أن الجامعة ستُصدر بيانًا توضيحيًا للرأي العام حول ما حدث بعد توفر التفاصيل الكاملة.

وبدأ الشجار في الجامعة بعد انتهاء لجنة الاستماع التي عقدتها عمادة شؤون الطلبة اليوم لطلابٍ من القطب الديمقراطي والشبيبة الطلابية، على خلفية الشجار الذي وقع في إحدى كافتيريات الجامعة قبل أسبوع، وجاء بعد مناوشاتٍ بسبب مشادة وقعت بين أصحاب كشك أمام الجامعة وابنة رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، وهي طالبة في الجامعة.

وكانت جامعة بيرزيت أصدرت تعليقًا مقتضبًا على هذه المشادة استنكرت فيه ما قالت إنه اعتداءٌ على إحدى طالباتها، وإثر ذلك تم تداول بيان مكتوب في الجامعة وعبر السوشال ميديا، تضمن انتقاداتٍ لتعليق الجامعة.

وقال مصدرٌ خاص من داخل الجامعة، إن الشبيبة الطلابية اتهمت القطب الديمقراطي بإصدار هذا البيان الذي لم يحمل توقيع أي جهة، فوقعت مشاداتٌ تطورت إلى شجار في الكافتيريا، تم على إثره تعليق الدوام في الجامعة.

وعقدت اليوم عمادة شؤون الطلبة لجنة استماع للطلاب في هذه القضية، وإثر انتهاء اللجنة حدثت مشاداتٌ بين طلاب من الكتلتين ذاتهما تطورت إلى شجار كبير، فيما أكدت العلاقات العامة لـ الترا فلسطين أن اللجنة انعقدت اليوم كانت للاستماع فقط، ولم تُصدر حتى الآن أي قرارات.

وكان الشجار مع تالا حسين الشيخ وقع أمام "كشك أبو مارسيل" القائم قرب إحدى بوابات الجامعة، إذ قالت تالا في تعليق على "فيسبوك" إنها استأذنت أصحاب الكشك (وهم ضُباط في الأمن) بأن توقف سيارتها أمام الكشك لإنهاء إجراءات فنية مع إدارة الجامعة، ثم عادت بعد دقائق لتجد أن أصحاب الكشك قد سكبوا العصير على السيارة، فوقعت بينهم مشادة اعتدوا خلالها عليها بالضرب، فاستدعت الأجهزة الأمنية لـ"حمايتها".

في المقابل، قال أحد أصحاب الكشك، إن تالا أصرت على وضع سيارتها أمام الكشك رغمًا عنهم، وعندما طلبوا منها إبعادها قالت: "احنا أصحاب البلد وبنوقف وين ما بدنا. انتوا بتعرفوش أنا بنت مين؟"، مضيفًا أنه سكب العصير على السيارة، فكان الرد من تالا بأن هاجمتهم محاولة سكبهم بالعصير، وآنذاك أمسكها أحدهم من يدها وأخرجها من الكشك.

وعلم الترا فلسطين أن الأجهزة الأمنية أوقفت أصحاب الكشك عدة أيام في سجن أريحا، ثم أفرجت عنهم يوم أمس، بانتظار اتخاذ إجراءات ضدهم من الأجهزة التي يعملون معها.