28-نوفمبر-2019

عاصم البرغوثي (يسار) وشقيقه الشهيد صالح (يمين) الصورة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أدانت محكمة "عوفر" العسكرية، الأسير عاصم البرغوثي من بلدة كوبر، بقتل ضابطين في جيش الاحتلال ومستوطن عمدًا، ومحاولة قتل 12 مستوطنًا وجنديًا آخرين، في هجومين نفذهما في رام الله، العام الماضي، وذلك وفق تقرير نشره موقع "واللا" العبري، مساء اليوم الخميس، وأورد فيه تفاصيل واسعة عن الهجومين الذين شارك شقيق عاصم في أحدهما.

وأفاد موقع "واللا"، بأن جلسة عُقِدت اليوم في محكمة "عوفر"، وعلى إثرها صدر قرار الإدانة بحق عاصم في هجومي "عوفرا" ثم "جفعات اساف"، بفارق أربعة أيام بينهما، دون أن يصدر الحكم حتى الآن. بينما أشار الموقع إلى أن عاصم نفذ الهجوم الأول بالتعاون مع شقيقه الشهيد صالح، الذي قتله جنود الاحتلال بعد اعتقاله حيًا، في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي.

ونشر موقع "واللا" ما ورد في لائحة الاتهام ضد عاصم، وجاء فيها أنه اشترى قفازات وسيارة بيجو وأخفاها قرب وزارة المالية في رام الله، واختار تقاطع "عوفرا" لتنفيذ هجومه بعد أن لاحظ وجود جنود الاحتلال في المنطقة باستمرار.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن عاصم جنّد شقيقه صالح للانضمام إليه كسائق، وبعد موافقته أخرجا بندقية كلاشينكوف و"خراطيش" كانت في منزل العائلة.

وفي تفاصيل تنفيذ الهجوم، أوردت لائحة الاتهام أن عاصم أعطى شقيقه صالح قفازاتٍ وأمره بعدم إحضار هاتفه المحمول معه، وركبا سيارة البيجو بعد إزالة لوحة تسجيل السيارة طوال الطريق، وأخفيا بصمات أصابعهما عن السيارة.

وعندما اقتربا من تقاطع "عوفرا" أخفى الشقيقان وجهيهما، ثم فتحا نوافذ السيارة وأطلقا الرصاص من مسافة قصيرة ثم انسحبا من المنطقة. لاحقًا، سكب الشقيقان طلاءً على السيارة، وألقى عاصم الأسلحة والملابس التي كان يرتديها.

بعد ثلاثة أيام، كان عاصم في منزل والده عندما علم أن شقيقه قُتِل برصاص جنود الاحتلال، فقرر الاختفاء وأخذ معه الأسلحة التي كان يختبئ بها. وفي صباح اليوم التالي، قرر تنفيذ هجوم آخر والارتقاء شهيدًا خلاله، فاشترى سيارة متسوبيشي وتوجه إلى مفرق مستوطنة "غفعات اساف"، حيث لاحظ تمركز الجنود عند محطة الحافلات.

توقف عاصم إلى جوار الجنود، وترجّل من السيارة حاملاً بندقية كلاشينكوف وأطلق النار من مسافة قريبة، ما أدى لمقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين. استولى عاصم على سلاح M-4 ملقى على الأرض، وعاد إلى سيارته وتوجه بها إلى رام الله، لكن السيارة تعطلت على الطريق، فواصل طريقه مشيًا على الأقدام.

وأورد موقع "واللا" أن عاصم اعتُقِل بعد أكثر من شهر على هذا الهجوم في "عملية خاصة" نفذها جيش الاحتلال بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، حيث كان يختبئ في منزلٍ يقع في قرية أبو شخيدم، مضيفًا أن قوات الاحتلال عثرت بحوزته على بندقية كلاشينكوف وخراطيش، لكنه استسلم بسرعة دون اشتباك بعد أن فوجئ بتسلل قوات الاحتلال للمنزل.