21-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تستغل إسرائيلياتٌ أنوثتهن وجمالهن في تسويق السلاح الفردي حول العالم، سواءً المسدسات أو البنادق الآلية والوسائل القتالية الخاصة بالهواة، وذلك وفق تقارير نشرتها مؤخرًا القناة 12 والقناة 13 الإسرائيليتين.

مجندات سابقات في جيش الاحتلال يُروجن لأسلحة وأدوات قتالية حول العالم باستخدام أنوثتهن

وحسب القناة 13، فإن شركة "ألفا غان انجلس" الإسرائيلية، تُديرها المجندة السابقة في جيش الاحتلال أورين جولي، وهي "وكالة عارضات الأسلحة الوحيدة في إسرائيل التي تهدد باحتلال العالم بسلاحها السري، وهو سلاح الأنوثة".

اقرأ/ي أيضًا: مجندات عاهرات في "الجيش الذي لا يُقهر"

ومعظم عارضات السلاح العاملات تحت إمرة جولي، مجنداتٌ سابقاتٌ في جيش الاحتلال. وأثناء الترويج للبنادق والمسدسات والأدوات الأخرى التي يستخدمها هواة اقتناء السلاح، ترتدي العارضات، "القليل من الملابس" وفق القناة 12.

وتعتمد هذه الشركة في تسويق السلاح على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدف الأسواق في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا الجنوبية، وقد زاد عدد متابعيها في هذه المواقع عن 58 ألف متابع، وهو ما وصفته القناة 13 بأنه "جيشٌ نظامي".

وأرجعت جولي نجاحها في مجال تسويق السلاح إلى تأديتها الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، حيث أتقنت استخدام السلاح وبدأت من هناك بنشر صورها وهي تستخدم السلاح. تقول: "أنا مدينة بكل حياتي العملية لسلاحي في الجيش الإسرائيلي، لقد أحببتُ السلاح ولم أفهم كيف بالإمكان مواصلة الأمر بعد نهاية الخدمة العسكرية الإلزامية، إذ ستنتهى الخدمة وسينتهى امتلاكي للسلاح، ولذلك قررت العمل في مجال تسويق السلاح".

وأوضحت القناة 13، أن جولي خلال خدمتها العسكرية بدأت "بقصف" شبكة الانترنت بصورها المثيرة والفاتنة وهي تحمل السلاح، فجذبت إليها شركات تصنيع السلاح العالمية والإسرائيلية الراغبة في الترويج لبنادقها.

وتُبين جولي، أن شركات صناعة السلاح تطلب منها الترويج في انستغرام والمعارض العالمية لبنادق ومسدسات خاصة بالنساء، وأجهزة تصويب يتم تركيبها على البنادق للقناصة.

سألت القناة 13 جولي: "هل تستخدمين أنوثتك لبيع السلاح؟"، فأجابت، "نعم الأنوثة جزءٌ مني"

وسألت القناة 13 جولي: "هل تستخدمين أنوثتك لبيع السلاح؟"، فأجابت، "نعم الأنوثة جزءٌ مني، وأنا أخاطب كل المتابعين الذين يكتبون لي أنت تستخدمين أنوثتك للترويج للسلاح بالقول إذن أدفعوا عني إيجار الشقة، وادفعوا عني كل النفقات، ثم تحدثوا معي".

ورافقت القناة، جولي في لقاء عمل مع العقيد احتياط اروين ابمان، وهو ممثل شركة إسرائيلية تصنع بنادق يجري تسويقها في الولايات المتحدة. يُبرر ابمان، استخدام النساء في الترويج للسلاح قائلاً: "ليس ثمة غرابة في العلاقة بين الوسائل القتالية والأنوثة. ثم كيف تبيع شركات النظارات والمرسيدس منتاجتها؟ إن الاستغراب من مشاركة النساء في الترويج للسلاح نفاق".

تُرسل جولي، العارضات العاملات لديها إلى معارض سلاح في الخارج وفي "إسرائيل"، وتنظم عمليات إنتاج صور وفيديوهات تروج للسلاح، ثم تنشرها على الموقع الإلكتروني التابع للشركة.

وتؤكد جولي، أنها تاجرة سلاح، وعندما تسألها القناة 13 إن كان لديها مشكلة أخلاقية في ذلك، فترد: "هل لدى مُلاك شركة فورد أي شعور بالذنب إذا دهس شخصٌ ما شخصًا آخر بسيارة من صنعهم؟ لا".

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية كشفت قبل سنواتٍ أن 20% من المسؤولين في قطاع تطوير السلاح في الصناعات العسكرية الإسرائيلية من النساء. كما كشفت "صحيفة يديعوت أحرنوت" مؤخرًا أن النساء يشكلن غالبية مشغلي "طائرة الكوكب" المسيرة التي دخلت  الخدمة العسكرية مؤخرًا، لتكون الطراز الثاني من الطائرات المسيرة بعد طائرة "هرمس 450" القادرة على تنفيذ مهام استطلاع استراتيجية.


اقرأ/ي أيضًا: 

إسرائيل تكشف "طيورها النارية" التي تشغلها نساء

عاهرات الصهيونية من أجل احتلال القدس

"إسرائيل" زودت بورما بالسلاح خلال مذابح "الروهينغا"