18-مايو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

يبحث جيش الاحتلال قرار استئناف عمليات البحث السابقة لتصنيع منظومة اعتراض صواريخ تعتمد على الليزر، بعد فشل القبة الحديدية في جولة التصعيد الأخيرة مع قطاع غزة.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن دوائر صنع القرار في جيش الاحتلال باتت تفكر جديًا بعد تأخير دام حوالي 20 عامًا في استئناف عمليات البحث الرامية لتصنيع منظومات تعتمد على الليزر متخصصة باعتراض الصورايخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وجاء ذلك في أعقاب التراجع الملحوظ في فاعلية منظومات اعتراض الصورايخ -القبة الحديدية ومقلاع داود- خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وبخلاف مزاعم المعطيات التي واظب على نشرها جيش الاحتلال أثناء وبعد جولة التصعيد الماضي، أكدت الصحيفة أن معطيات الدفاع الجوي التابع لسلاح جو الاحتلال تظهر أن نسبة نجاح القبة الحديدية شهدت تراجعًا مقارنة بنفس النسبة خلال عدوان عام 2014.

وطبقًا للصحيفة فإن جيش الاحتلال يملك حاليًا عشرة منظومات من القبة الحديدية إلا أنها باتت تواجه صعوبات في اعتراض العديد من القذائف قصيرة المدى وان تكلفة تشغيلها باهظة مقارنة مع القذائف والصواريخ التي تطلقها حركتي حماس والجهاد من قطاع غزة .

وأضافت الصحيفة: "وفي مواجهة هذه المعضلة تبلورت مؤخرًا لدى وزارة الدفاع وسلاح الجو فكرة البحث عن بدائل أخرى لمنظومة القبة الحديدية المكلفة ماليًا، تكون أقل تكلفة ومن بينها العودة إلى تطوير منظومة "ناوتيلوس" التي تعمل بأشعة الليزر التي يكلف اعتراض كل صاروخ ألف دولار"، علمًا أن معطيات سابقة نشرتها وسائل إعلام العبرية أشارت إلى أن ثمن كل صاروخ تطلقه القبة الحديدية قد يصل إلى مئة ألف دولار أميركي.

يشار الى ان جيش الاحتلال بدأ بتطوير منظومة "ناوتيلوس" بعد شهور من إطلاق الجهاز العسكري لحركة حماس أول صاروخ قسام على مستوطنة سديروت خلال انتفاضة الأقصى.

وتعتمد "منظومة ناوتيلوس" على إطلاق اشعة الليزر صوب الصاروخ ومواكبته وتفجيره في الأجواء بواسطة درجات الحرارة العالية جدًا التي تنتجها الاشعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل لم يزل محتدماً في دوائر صنع القرار الأمني والعسكري في "إسرائيل" حول ما إذا كان تطوير المنظومة محليًا أفضل أم شرائها من الولايات المتحدة الأميركية.