30-يوليو-2018

بعد حملة تحريض إسرائيلية على الأسرى في سجون الاحتلال، بزعم أنّهم "يمارسون إرهاب هدر المياه"، أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، اليوم الاثنين، تعليمات لمصلحة السجون بتقليص الوقت المحدد لاغتسال الأسرى الفلسطينيين، بادّعاء "الحفاظ على المياه".

   أردان: السجناء يستهلكون أكثر من 50% من المياه، وهذا لا يمكن تحمله ويجب أن لا نسمح به  

ونظّم متطرفون وجهات يمينية إسرائيلية حملة ممنهجة ضدّ الأسرى باعتبار أنّهم يهدرون ملايين الأكواب من المياه عن قصد.

ووفق مصادر عبرية، فإنّ الوزير الإسرائيلي قرر تقليص الوقت المخصص لاستحمام الأسرى، بزعم أنهم يتركون الصنابير مفتوحة لزيادة استهلاك "إسرائيل" من المياه، بهدف المسّ بأمنها القوميّ.

وعادة لا يتجاوز الوقت المخصص لاستحمام الأسرى في مراكز التحقيق الإسرائيلية بضع دقائق.

أمّا في سجون الاعتقال بعد انتهاء التحقيق، فتختلف معايير الاستحمام من سجن لآخر؛ ففي السجون المركزية مثل (نفحة، جلبوع، ريمون، إيشل) يمكن الاستحمام داخل الحمّام المتوفّر في غرفة الأسر، مع الصعوبات التي ترافق هذه الجزئية اليومية المهمة من حياة الأسير.

لكن في سجون مثل (النقب، مجدو، عوفر)، تكون الأمور أكثر صعوبة، فالاستحمام لا يتوفّر إلّا خارج الغرف، وهذا لا يمكن أن يحدث ليلًا.

في سياق متصل، أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية، المحكمة العليا، بقرارها إقامة 4 مراكز جديدة، للتحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين.

وكشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، أنّ جهاز الشاباك الإسرائيلي قدّم ملفًا للمحكمة العليا الإسرائيلية أشار فيه إلى أنّ "تحسين ظروف الاعتقال في مراكز التحقيق، سيضر بقدرته على جمع المعلومات الاستخبارية وإحباط هجمات".

وسبق أن قدّمت جميعة حقوق المواطن في إسرائيل التماسًا للمحكمة العليا، ضدّ ظروف الاعتقال والتحقيق في السجون الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة العبرية إن مراكز التحقيق الجديدة، ستقام حتى العام 2025.


اقرأ/ي أيضًا: 

طحين الأسرى وابتساماتهم

"بدلة الشاباص" وتعديلات الأسرى عليها

أعياد الأسرى.. قطايف و"بوظة" وشوق لـ"تفاصيل صغيرة"