25-فبراير-2022

رئيس الوزراء الإسرائيلي في لقاء مع الرئيس الروسي | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا والموقف الإسرائيلي الرافض لها، تراقب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن كانت روسيا ستُغير موقفها بشأن الغارات التي تشنها طائرات الاحتلال على مواقع في سوريا، وتقول إنها تندرج في إطار حربها على حزب الله اللبناني والتواجد الإيراني في الأراضي السورية.

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع أن تكتسب إسرائيل حرية عمل كبيرة في سوريا بعد الحرب في أوكرانيا

ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع أن الحرب "لن تؤثر على حرية النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا، بل ربما ستكتسب إسرائيل حرية عمل كبيرة بسبب تورط روسيا في الحرب" وفق الإذاعة.

من جانبه، كشف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهوشع، أن جيش الاحتلال امتنع عن تنفيذ هجوم على أحد الأهداف داخل الأراضي السورية بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الروسي لسوريا، مبينًا أن القرار الإسرائيلي كان بهدف "تجنب إحراج الوزير الروسي الذي قام بهذه الزيارة لإعلام الإسرائيليين بمدى أهمية الساحة السورية بالنسبة لهم" وفق يهوشع.

وأضاف يهوشع في مقال نشرته "يديعوت"، صباح الجمعة، أن الشهور الماضية كان هناك تعاونٌ أمنيٌ بين الإسرائيليين والروس لوجود مصلحة مشتركة تتمثل بشكل أساسي في طرد الإيرانيين من سوريا، ورغبة الروس أن يكون "الراعي الوحيد" لبشار الأسد.

وأشار إلى أن الروس نشروا مؤخرًا أنظمة دفاع جوية متطورة من طراز S-300  و S-400، لكن لم يتم تفعيل هذه الأنظمة ضد الطائرات الإسرائيلية، كما أن الروس لم يُدربوا جنود الجيش السوري على كيفية تشغيل هذه الأنظمة.

الروس لم يُدربوا جنود الجيش السوري على كيفية تشغيل أنظمة الدفاع الجوية التي تم تركيبها في سوريا

وأوضح يهوشع، أنه بالرغم من كل ذلك فإن "إسرائيل" تعتقد أن الهدوء الروسي تجاه كل هذه التحركات الإسرائيلية ربما يكون مؤقتًا، وهي تستعد لأي سيناريو قد يحدث في المستقبل.

يُذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أدان، يوم الخميس، الهجوم الروسي على أوكرانيا. إثر ذلك، نشرت البعثة الروسية في الأمم المتحدة تغريدة على تويتر، قالت فيها: "روسيا لا تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهي جزء لا يتجزأ من سوريا، ونحن قلقون من الخطط المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في المنطقة المحتلة".

لاحقًا، قال موقع "واللا" العبري، نقلاً عن مصدر سياسي "رفيع"، بأن رسائل روسية وصلت من خلال السفير الإسرائيلي في موسكو والسفير الروسي في "تل أبيب"، أن روسيا قررت احتواء الإدانة الروسية للهجوم على أوكرانيا. ووفقًا للمصدر، فإن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغ حكومته بان الرئيس يعتقدون أن هناك دولاً استخدمت في إدانتها للهجوم الروسي عباراتٍ أشد من التي استخدمها لابيد.


اقرأ/ي أيضًا: 

تقارير إسرائيلية تحدد تداعيات حرب أوكرانيا على "إسرائيل"

"إسرائيل": نستعدّ لاستقبال اللاجئين اليهود من أوكرانيا