13-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"هآرتس" الإسرائيليتين، تقريرين في الملحق الاقتصادي لكل منهما عن الخسائر المتوقعة نتيجة العدوان الذي بدأ به جيش الاحتلال، فجر يوم أمس، باغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

ونشرت "يديعوت" تقريرها تحت عنوان "تكلفة يوم القتال: مئات الملايين من الشواقل"، رصد فيه الأضرار الناتجة عن سقوط صواريخ الفصائل في غزة، إضافة للتعويضات التي ستحصل عليها المصانع من الحكومة الإسرائيلية بسبب تعطيل العمال الذين اضطروا للبقاء في منازلهم، والأضرار التي تسبب بها ذلك في عملية الإنتاج بشكل عام.

وقالت: "هذا هو الثمن الاقتصادي لليوم الواحد من جولة التصعيد الجديدة في مواجهة قطاع غزة، وميزانية الجيش من المتوقع أن يتم زيادتها في مواجهة تقليص ميزانيات الوزرات المدنية".

وأضافت أن تكلفة "النشاط العسكري" تصل لعشرات ملايين الشواكل، إضافة لملايين الشواكل هي ثمن الأضرار في الممتلكات، وعشرات الملايين ستُدفع كتعويضات لأولياء أمور الأطفال والطلبة الذي بقوا في المنازل.

وتابعت، "أيام قتال إضافية وتزيد التكلفة وسيلحق الأذى بعملية الإنتاج والممتلكات في تجمعات سكنية، ليس فقط بسبب القصف، ولكن أيضًا لتوقف المؤسسات التعليمية وتعرقل العمل في المصانع والتجارة"، موضحة أن حكومة الاحتلال سيتوجب عليها تعويض كل المتضررين.

وأشارت "يديعوت" إلى أن موظفي ضريبة الدخل بدأوا منذ يوم أمس بتقدير الأضرار التي لحقت بالمنازل المتضررة من القصف، وهي موزعة على 10 تجمعات سكنية.

ونوهت أيضًا أن سعر الشيكل تراجع مقابل الدولار واليورو منذ مساء أمس، فسعر الدولار تغير من 3.49 إلى 3.51، فيما تراجع سعر اليورو من 3.859 إلى 3.869.

وأوضحت "يديعوت" أن هذه الخسائر المالية المليونية تشمل القصف وإطلاق صواريخ القبة الحديدية، دون تجنيد الاحتياط الذي يُكلف عشرات ملايين الشواكل يوميًا، مبينة أنه في حال توسيع العدوان وزيادة إطلاق صواريخ القبة الحديدية، فإن كلفة اليوم الواحد قد تصل إلى 100 مليون شيكل.

وأشارت إلى أن تكاليف شن هجمات محدودة تغطيه الميزانية العامة التي تم إقرارها مسبقًا للجيش، لكن مواصلة العمل العسكري سيؤدي لاستخدام الكثير من الذخائر، مع نشاط متواصل للطائرات الحربية، وهذا سيؤدي لمضاعفة ميزانية الجيش على حساب ميزانيات الوزارات "المدنية".

أما صحيفة "هآرتس"، وفي تقرير مشابه نشرته، قالت إن القرار "المفاجئ" لقيادة "الجبهة الداخلية" أدى لخسارة الاقتصاد الإسرائيلي مليار شيكل، في إشارة إلى تعليمات إلغاء الدراسة في المؤسسات التعليمية، وإلغاء يوم العمل في منطقة "غوش دان" في "تل أبيب".

ورأت الصحيفة، أن الثمن الذي حصدته الجهاد الإسلامي من الاقتصاد الإسرائيلي يوم أمس، بيّن لماذا يتعاطى نتنياهو بحذر مع الاغتيالات خلال السنوات الإسرائيلية الماضية.