08-يونيو-2022
محمود عباس مع بلنكن

صورة أرشيفية: محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

رفضت "إسرائيل" اقتراحًا أمريكيًا بعقد قمة على مستوى وزراء الخارجية مع السلطة الفلسطينية وبمشاركة الولايات المتحدة والأردن ومصر، في واشنطن أو إحدى دول المنطقة، وفق ما أفاد به موقع "واللا" العبري، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، الأربعاء.

مبعوث أمريكي كبير سيصل إلى رام الله في الأيام المقبلة لتهدئة الرئيس محمود عباس "الذي يشعر بإحباط شديد" بسبب الموقف الإسرائيلي والجمود في عملية السلام

وأورد "واللا"، نقلاً عن مصادره، أن "إسرائيل" أبلغت الإدارة الأمريكية أنها لن توافق على هذه القمة لأنها قد تقود إلى ارتفاع التوقعات لدى الفلسطينيين، ولا ترغب بأن يكون الحدث صورة فوتوغرافية تنتهي بدون نتائج، مبينًا أن مبعوثًا أمريكيًا كبيرًا سيصل إلى رام الله في الأيام المقبلة لتهدئة الرئيس محمود عباس "الذي يشعر بإحباط شديد" بسبب الموقف الإسرائيلي والجمود في عملية السلام.

وأوضح، أن الاقتراح الأمريكي جاء كمحاولة  لـ"خلق أفق سياسي" أو عملية دبلوماسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين لتقوية السلطة الفلسطينية، والسبب الرئيسي لرفض الإسرائيليين هذه القمة هو الخوف من انفراط عقد الائتلاف الحكومي الذي يقوم على اتفاق بين أطرافه الأساسية بالامتناع عن دفع أي تحركات سياسية في القضية الفلسطينية.

وقال مسؤولٌ إسرائيليٌ كبير: "نحن لا نحب هذه الفكرة. التجارب السابقة أظهرت لنا أن أزمة توقعات كهذه يمكن أن تؤدي إلى تصعيد عنيف على الأرض".

وأفاد الموقع بأن الأمريكيين طرحوا المقترح لأول مرة في وقت مبكر من شهر كانون أول/ديسمبر 2021، ولم يقدم الإسرائيليون إجابات لنظرائهم الأمريكيين حول هذا الموضوع على أمل أن تموت المبادرة مع الوقت. لكن في الأسبوع الماضي أعادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان طرح هذا الملف، فردت "إسرائيل" بوضوح أنها تعارضها.

السبب الرئيسي لرفض الإسرائيليين هذه القمة هو الخوف من انفراط عقد الائتلاف الحكومي الذي يقوم على اتفاق بين أطرافه الأساسية بالامتناع عن دفع أي تحركات سياسية في القضية الفلسطينية

وفي الأيام المقبلة ستزور بابرا ليف "تل أبيب" ورام الله، وهي -كما وصفها موقع "واللا"- أكبر دبلوماسية لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، وستلتقي بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبارًا. وبحسب الموقع، فإن الهدف الأساسي من الزيارة هو طمأنة الرئيس محمود عباس بالالتزام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين اتصل بالرئيس عباس الأسبوع الماضي، واستنتج أن عباس "محبطٌ للغاية" من السياسة الأمريكية في الشأن الإسرائيلي - الفلسطيني، ويعتقد أن إدارة بايدن نكثت بوعودها في هذا الملف. وتابع: "عباس قال لبلينكين في الاتصال: أنا متعب. هل هذه هي النهاية؟"، وأبلغه أنه في حال لم يطرأ تغيير على وضع السلطة الفلسطينية للأفضل، فستتخذ إجراءات قاسية ضد الإسرائيليين.