07-مايو-2018

صورة أرشيفية: دخان الإطارات يحجب الرؤية عن جنود الاحتلال في غزة - (Getty)

تترقب إسرائيل، "الانفجار" القادم من قطاع غزة، منتصف شهر أيار/مايو، وتتحدث وسائل إسرائيلية عن تقديرات أمنية تتعلق بأعداد المشاركين في مظاهرات مسيرات العودة يومها، وكذلك كيفية تعاطي جيش الاحتلال مع هذه المظاهرات في حالة حدوث عمليات تسلل جماعي باتجاه الأراضي المحتلة عام 48، تزامنًا مع ذكرى النكبة.

يتزامن ذلك مع استمرار الحرائق في المستوطنات المقامة بمحاذاة قطاع غزة، نتيجة الطائرات الورقية، والبالونات الحارقة، التي أصبحت سلاحًا جديدًا بيد المتظاهرين قبل أسبوع من الموعد المرتقب.

تقديرات إسرائيلية: هناك سيناريوهين لما سيحدث بعد الانفجار الكبير في قطاع غزة منتصف أيار

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن إسرائيل قد تقتل 100 فلسطيني في هذا اليوم، ورغم أن هذا المشهد الدموي سيبدو مجنونًا، إلا أن هذه الأرقام "لا تبدو سخيفة بالنظر إلى مشاهد اختراق السياج الفاصل في الجمعة السادسة من مسيرات العودة، وكذلك الدخول إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم".

وأفادت الصحيفة في مقال بعنوان "العد التنازلي"، بأن إسرائيل تستعد لما سيتبع تاريخ 15 أيار، وقد وضع وجيش الاحتلال سيناريوهين يتوقع حدوث أحدهما. السيناريو الأول، هو أن تؤدي الخسائر الجسيمة إلى مواجهة عسكرية قد تطور إلى حرب أخرى على قطاع غزة بعد أن تفقد حماس السيطرة على كتائب القسام.

أما السيناريو الثاني فهو ظهور مبادرة سياسية واقتصادية تُنهي الحصار، وتُتوج مقترحًا سابقًا لمنسق أعمال حكومة الاحتلال يؤاف مردخاي بتجنيد دول لتنفيذ مشاريع بنية تحتية لقطاع غزة في مجالات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، وسيؤدي ذلك إلى توفير وظائف. ادعت "يديعوت" أن هذه الخطة عالقة بسبب معارضة الرئيس محمود عباس لها.

من جانبها، رأت صحيفة "هآرتس" أن حركة حماس تسعى إلى مشاركة 100 ألف إلى 200 ألف مواطن من قطاع غزة في مظاهرات منتصف أيار، مضيفة أن إسرائيل قد تُضطر إلى قتل عشرات الفلسطينيين، لكنها تعلم أن ذلك سيعزز الضغوطات الدولية عليها.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة، المكونة من مجموعة فصائل، قد أعلنت أن المسيرات ستبلغ ذروتها منتصف أيار، وهو ما أكد عليه قادة حماس أكثر من مرة، إلا أن هذه الجهات جميعًا لم تتحدث عن ما سيتبع ذلك حتى الآن.