الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت القناة الإسرائيلية 13 أن "إسرائيل" شددت من لجهتها في مواجهة الاتحاد الأوربي، وأن وزير خارجيتها إيلي كوهين، وبّخ سفير الاتحاد الاوربي لديها.
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تنظيم الاتحاد الأوروبي جولة للسفراء في المسجد الأقصى المبارك قبل أيام، دون التنسيق مع "إسرائيل"
وذكرت القناة أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، التقى الأسبوع الماضي، بسفير الاتحاد الأوروبي في "إسرائيل" ديميتر تازانتشيف، وعلى الرغم من الرسائل المقتضبة التي خرجت في نهاية الاجتماع، فإن الاجتماع اتّسم بالتوتر.
وطبقًا لمصادر القناة الإسرائيلية فقد "أبلغ الوزير الإسرائيلي سفير الاتحاد الأوروبي أن "إسرائيل" تطالب الاتحاد بشدة، بوقف تحويل الأموال الأوروبية إلى الكيانات السياسية الفلسطينية، التي تؤجج النار. مضيفًا "أنتم تتصرفون بطريقة أحادية الجانب ومنحازة في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وبحسب دبلوماسيين إسرائيليين فإن وزير الخارجية الإسرائيلي كان يقصد في كلامه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في رام الله، الذي "تجاوز حدود الأعراف الدبلوماسية" على حد قولهم.
وانتقد كوهين في الاجتماع الثنائي تنظيم الاتحاد جولة للسفراء في المسجد الأقصى المبارك قبل أيام، دون التنسيق مع "إسرائيل"، وقال إن "كل هذه الإجراءات غير مقبولة".
وعقّب مصدر أوروبي على الاجتماع بين وزير الخارجية الإسرائيلي والسفير الأوروبي بالقول إن الأجواء التي سادت الاجتماع لم تكن عدوانية، بل نقاش مثمر حول المواقف المختلفة لتعزيز العلاقات بين الطرفين، على حد تعبيره.
واعتبرت القناة 13 أن لهجة "إسرائيل" الحادة والعدوانية تجاه الاتحاد الأوروبي، في العديد من النواحي، تشير إلى تغيير في السياسة مقارنة بلهجة الحكومة السابقة. لافتة إلى أنّ يائير لابيد، بصفته رئيسًا للحكومة (السابقة) ووزيرًا للخارجية فيها، انتهج سياسة تقليص النزاعات والأزمات مع الاتحاد الأوروبي، وحتى عندما كانت هناك خلافات، عمل على إبقائها بعيدة عن الإعلام ويبدو الآن أن هذه السياسة آخذة بالتغيّر.
ونشرت القناة الإسرائيلية في كانون أول/ ديسمبر الماضي وثيقة سرية للاتحاد الأوروبي تظهر مدى رغبته في الانخراط بما يجري في الضفة الغربية لمساعدة الفلسطينيين، حتى في القضايا التي تتعارض مع السياسة الإسرائيلية.
