06-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أطلقت إسرائيل ما أسمته "السفارة الافتراضية" في الخليج العربي، وذلك في ظل معلوماتٍ متلاحقة عن تطوراتٍ كبيرة في العلاقات الدبلوماسية مع دول خليجية، واقتراب بعض هذه الأطراف من إقامة علاقات رسمية.

وشارك أوفير غندلمان، الناطق باسم مكتب بنيامين نتنياهو، تغريدة لحساب يحمل اسم "إسرائيل في الخليج" على موقع "تويتر"، وعلق قائلاً: "إلى المتابعين الخليجيين الأعزاء، تابعوا هذا الحساب المخصص لكم والموجه إليكم بهدف توسيع رقعة الحوار بيننا وبينكم".

والتغريدة التي شاركها غندلمان قالت: "يسرنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة إسرائيل في الخليج بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج. نأمل أن تسهم هذه السفارة الافتراضية في تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات". وقد شارك هذه التغريدة أيضًا حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتضمنت التغريدة صورة لبرج في "تل أبيب" وآخر في دولة الإمارات، في محاولة للإشارة إلى التقارب في الجانب العمراني بين الدولتين اللتين تُؤكد أنباءٌ صحافية من حين إلى آخر وجود علاقات أمنية وسياسية بينهما بشكل سري، كان أحدثها زيارة وزيرة الرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغف إلى أبوظبي، وتجولها فيها برفقة مسؤولين إماراتيين، وزيارة مسجد الشيخ زايد.

ويأتي الإعلان عن هذه "السفارة" تزامنًا مع تطورات في ملف التطبيع بين إسرائيل ودولٍ خليجية، فإلى جانب المعلومات عن علاقات سرية بين الإمارات والسعودية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، فإن الأمور تبدو أوضح مع البحرين وعمان، إذ زار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عُمان بشكل علني، والتقى خلال زيارته السلطان قابوس، كما زارها وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس وحظي باستقبال كبير.

وفي البحرين، يدور الحديث عن ترتيبات نهائية لإعلان إعادة العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين الطرفين، وهو ما أكده نتنياهو في تصريحاتٍ صحافية أواخر العام الماضي.

كما شاركت وفودٌ رياضيةٌ إسرائيلية في بطولات استضافتها قطر العام الماضي، وقد ضم أحد الوفود لاعبًا لا يزال على رأس عمله في جيش الاحتلال حتى لحظة المشاركة في البطولة، وهو ما لقي احتجاجاتٍ كبيرةٍ من قبل "شباب قطر ضد التطبيع"، إضافة لمعلوماتٍ عن تأكيدات قطرية بأنها ستسمح بدخول الإسرائيليين إليها خلال مونديال 2022.