25-يونيو-2018

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن دعم أربع دول عربية لخطة ترامب بشأن التسوية السلمية، واستعدادها لتجاوز الرئيس محمود عباس في هذا الإطار، وذلك في الأيام الأولى لبدء طرح الخطة رسميًا على دول عربية، خلال جولة يجريها في المنطقة مستشار ترامب وصهره، كوشنير، ومبعوثه للتسوية السلمية جرينبلاط.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم بالخط العريض: "تلويح عربي: سنتقدم بدون أبو مازن"، وادعت أن الأردن، ومصر، والسعودية، والإمارات، جميعها تقف إلى جانب خطة ترامب، وأن إصرار الرئيس محمود عباس على مقاطعة واشنطن "قد يكلفه ثمنًا باهظًا".

ووفق الصحيفة، فإن "مسؤولين عرب رفيعي المستوى" - وفق وصفها - لم تكشف هويتهم، أكدوا للمبعوثين الأمريكيين أنهم لن يعارضوا عرض خطة السلام على الشعب الفلسطيني، سواء برضى أبو مازن أو دون رضاه، لأنه يعارض الالتقاء بالأمريكيين.

وأضافت الصحيفة أنها علمت من مسؤولين كبار في القاهرة وعمّان، أن المقابلة الصحفية التي أجراها كوشنير مع صحيفة القدس الفلسطينية، وانتقد خلالها الرئيس محمود عباس، تمت بمعرفة قادة دول عربية وعلى عاتقها، بعد زيارة كوشنير وجرينبلاط.

ونشرت صحيفة القدس المحلية، الأحد، مقابلة حصرية مطولة مع كوشنير، شاركها الأخير على حسابه في موقع تويتر، وقد علّق عليها القيادي الفتحاوي نبيل شعث قائلاً إنها دليل على فشل خطة ترامب، "ما دفعه لأن يخاطب الشعب الفلسطيني مباشرة، عندما لم يجد آذانًا صاغية له في العواصم العربية" على حد قوله.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه صرّح بأن على الفلسطينيين أن لا يقعوا ضحايا للدعاية الإسرائيلية التي توحي أن السعوية والإمارات والعرب إلى جانب إسرائيل، مضيفًا، "السعوديون أرسلوا للرئيس أبو مازن رسالة تطمين أن الموقف العربي من القدس واحد. لا أحد يستطيع أن يلعب في موضوع القدس".