23-أكتوبر-2017

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن أنّ إسرائيل زودت جيش بورما بالسلاح والعتاد الحربيّ، أثناء عمليّات التطهير العرقيّ التي تمارسها السلطات البورمية منذ سنوات بحق أقليّة "الروهينغا" المسلمة.

رفضت إسرائيل الالتزام بوقف بيع السلاح لبورما، رغم إعلان الأمم المتحدة أن جيشها يرتكب أعمال تطهير عرقي

وأكدت الصحيفة أنّ سلاح البحرية البورميّ حصل على سفن حربيّة اشتراها من إسرائيل وتسلّمها قبل نصف سنة، تزامنًا مع ارتكاب الجيش البورميّ جرائم حرب، وأنّ سيتم قريبًا تسليم طائرات دون طيار.

ونفّذ الجيش البورمي جرائم حرب تضمّنت إحراق قرى بأكملها، وتهجير عشرات آلاف المسلمين من بيوتهم، مما دفع الكثيرين منهم للهرب لبنغلادش.

وتبين صور السفينتين اللتين تسلمهما سلاح البحرية البورمي، أنّ الأسلحة التي تم تركيبها عليها من إنتاج إسرائيلي. وهذه السفن جزء من صفقة كبيرة تم توقيعها بين إسرائيل وبورما. وسيسلم مصنع رمتا للصناعات الجوية الإسرائيلية، في الفترة المقبلة سفنًا حربية أخرى لسلاح البحرية في بورما.

وكشفت مصادر في الصناعات العسكرية الإسرائيلية للصحيفة العبرية، أن حجم الصفقة بين إسرائيل وبورما يصل إلى عشرات ملايين الدولارات. ونسبت هآرتس لضابط إسرائيلي رفيع مطلع على ملف العلاقات مع بورما "أنّ قائد سلاح البحرية البورمي زار إسرائيل خلال السنة والنصف سنة الأخيرتين، وهي المرة الثانية التي يزور فيها اسرائيل خلال السنوات الخمس الأخيرة".

وتمتنع اسرائيل عن كشف معلومات حول تراخيص بيع السلاح التي تمنحها لتجار الأسلحة، لكنّ زيارة رئيس أركان جيش بورما إلى إسرائيل، واجتماعه بالقيادة العسكرية، كشفت عن حجم التعاون الكبير بين الجيشين.


اقرأ/ي أيضًا:

بورما ضالّة إسرائيل وسوق أسلحتها

تاريخ صناعة السلاح في إسرائيل.. 3 مراحل و3 أهداف

أثرياء إسرائيل يمولون الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين