اتهمت جهات إسرائيلية، دولتي قطر وتركيا، بالوقوف خلف قرار الأرجنتين إلغاء مباراة منتخبها مع منتخب الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت مقررة السبت المقبل في القدس.
وأورد تقرير نشرته القناة الثانية الإسرائيلية، الخميس، الاتهام على لسان مصادر في الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن تنظيم المباراة، إذ قالت هذه المصادر إن قطر هي من تكفلت بدفع المبلغ الذي يترتب على الأرجنتين دفعه بسبب التراجع عن اللقاء، مضيفًا أن قطر تنفي هذه الاتهامات.
جهات إسرائيلية تتهم قطر بدفع ميسي إلى الضغط لإلغاء مباراة الأرجنتين مع إسرائيل، ودفع تعويضات الإلغاء
والتعويض الذي سيضطر المنتخب الأرجنتيني لدفعه لم يتم تحديده حتى الآن، ولكن التقديرات تشير إلى أنه لن يقل عن مليوني دولار.
ووفقًا للتقرير، فإن داني بن نعيم - صاحب الشركة التي نظمت المبارة - يطالب بالتعويض ليس فقط لتحصيل الأموال التي أنفقها في الاستعداد للمباراة، وإنما جراء الأذى النفسي الذي لحق به وبالمشجعين الذين كانوا يتطلعون إلى مجيء النجم الأرجنتيني ميسي.
وفي محاولة لتقديم أدلة على دور قطر في ما حدث، أشار التقرير إلى ما يقول إنها علاقات وثيقة تربط الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدولة قطر، ويتلقى بموجبها الاتحاد أموالاً كبيرة من قطر بشكل دائم. كما أشار إلى أن الأرجنتين ليست قلقة بشأن المبلغ الذي ستدفعه، ما يعني وجود جهة ثرية ستدفع التعويض المطلوب.
من جانبها، أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، ما قالت إنها تصريحات حصرية لشخص مقرب من نتنياهو أكدت فيها اتهامات الشركة الإسرائيلية لقطر.
وقال الشخص الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن ميسي لديه شراكات متعددة في مجال الإعلان التلفزيوني حول العالم، بعضها مع قطر وتركيا، يتلقى بموجبها ميسي عشرات ملايين الدولارات، مضيفًا، "ربما قطر وتركيا غير معنيّتين بزيارة ميسي لإسرائيل".
وكانت مصادر أرجنتينية ذكرت أن ميسي وماسكيرانو هما من دفعا باتجاه إلغاء المباراة، إلا أن اللاعبين امتنعا عن التصريح بشأن أسباب إلغاء اللقاء، وقد نُسبت إلى ميسي تصريحات عديدة تبيّن أنها مُفبركة، إلا أن زميله المهاجم هوغوين قال تعقيبًا على إلغاء المباراة: "أخيرًا اتخذنا القرار الصحيح". فيما غرّد لاعب الأرجنتين السابق جابرييل سولانو قائلاً: "الكرة لن تتلطخ بدماء الفلسطينيين. انتهت الحفلة".
اقرأ/ي أيضًا:
إسرائيل: سنشتكي الفلسطينيين لأنهم هددوا ميسي