التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة اللبنانية بعبدا. وجاء اللقاء خلال زيارة لوفد من حركة حماس، تستمر لأيام، وتشمل لقاءات مع قيادات لبنانية وفلسطينية.
التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة اللبنانية بعبدا
وهنأ هنية الرئيس اللبناني بإنجاز الانتخابات النيابية، مشيرًا إلى أهمية قوة لبنان واستقراره وأمنه، وما يمثل ذلك من قوة للقضية والشعب الفلسطيني. كما استعرض خلال اللقاء التطورات المتعلقة بالأحداث الجارية في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية. لافتًا النظر إلى أن الإحتلال الإسرائيلي لا يفرّق بين مسلم ومسيحي في فلسطين، وخاصةً في مدينة القدس المحتلة.
كما تناول اللقاء المتغيرات السياسية في المنطقة، والعمل على إعادة تشكيلها من خلال التطبيع مع إسرائيل، مما يتوجب على إثره تمتين الموقف العربي من أجل مواجهة هذا التحدي. وأشار هنية إلى ملف الحدود البحرية اللبنانية والنزاع على الغاز مع إسرائيل، مؤكدًا على رفض سرقة إسرائيل للغاز اللبناني والثروات البحرية، ودعم لبنان في هذا الملف. وفيما يخص ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، طالب هنية بضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية وحقوقهم الإنسانية، مع تأكيده على التمسك بحق العودة ورفض أي مشاريع توطين أو تهجير أو أن يكون لبنان وطنًا بديلًا.
بدوره، أكد عون على موقف لبنان الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيدًا بإنجازات المقاومة والصمود الفلسطيني. كما قال بحسب البيان الذي نشرته حركة حماس، "وقوفنا معكم واجب علينا، ولا يمكن أن نتخيل القدس بدون كنيسة القيامة أو الأقصى".
وفي ظل الأنباء التي تتحدث عن إمكانية أن تطبع حركة حماس علاقتها مع النظام السوري، كان وفد الحركة بقيادة إسماعيل هنية قد التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم أمس. ونوقشت خلال الزيارة المستجدات السياسية في المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، بالإضافة للأحداث الجارية في فلسطين حاليًا، وأحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
في ظل الأنباء التي تتحدث عن إمكانية أن تطبع حركة حماس علاقتها مع النظام السوري، كان وفد الحركة بقيادة إسماعيل هنية قد التقى الأمين العام لحزب الله
وفيما ما بدا أنه يتعلق بشكل غير مباشر بالعلاقات مع إيران وحزب الله واحتمالية التطبيع مع النظام السوري، أشير إلى أن اللقاء أكد على "تطوير برنامج ومحور المقاومة باعتباره الخيار الاستراتيجي لاستعادة الحقوق الوطنية وحماية مقدرات الأمة وشعوبها من سلوك الاحتلال الذي يسعى إلى نهبها، بالإضافة إلى جريمته الكبرى باحتلاله الأراضي الفلسطينية والعربية". وبينما ذكرت مصادر صحفية أن ثمة نية لدى حماس للتطبيع مع نظام الأسد، أكد بيان الحركة أن زياراتها خاصة بلبنان.
