18-مايو-2021

الإضراب في مدينة شفا عمرو بالداخل

سجل الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، التزامًا كبيرًا بالإضراب الشامل الذي دعت لجنة المتابعة العليا في الداخل لتنفيذه، الثلاثاء، لتشير تقديراتٌ أوليةٌ إلى أن الخسائر الاقتصادية لهذا اليوم تصل إلى 150 مليون دولار، وفق ما أفادنا به الخبير الاقتصادي عمر فندي.

المستشفيات تأثرت وهناك مرافق عامة كلها تأثرت

والإضراب الشامل جاء احتجاجًا على اعتداءات المستوطنين وقوات حرس الحدود بحق الجماهير الفلسطينية في الداخل، وضد القدس وقطاع غزة.

ويشكل فلسطينو الداخل نسبة 20% من مجمل السكان البالغ حوالي 9 ملايين نسمة. 

وأشار فندي أنه لدى المقارنة بين إضراب عام 2000 وإضراب عام 2021، فإن عامل البناء الذي شارك في إضراب عام 2000، ابنه اليوم دكتور ويشارك في إضراب الكرامة في 2021.

لذا، يؤكد فندي، أن المستشفيات تأثرت وهناك مرافق عامة كلها تأثرت، حيث يشكل العرب في قطاع الصيدلة 30%، وفي الطب حوالي 27% في "إسرائيل"، أما في هندسة العمار والمساحة فتقريباً كل العاملين من العرب والروس، وغالبية سائقي الشاحنات والحافلات هم من العرب، وعمال مصانع اللحوم كلهم عرب، وعمال البناء غالبيتهم من العرب.

وأضاف أنه إذا أضرب العمال في مصانع اللحوم فقط لأسبوع واحد فإن إسرائيل تتحول لدولة نباتية.

وأوضح فندي، أن العبرة من الإضراب أكبر من القيمة المادية المباشرة، لأن هناك قاطاعات كاملة كل العمال فيها عرب، وهو ما يجعل الإسرائيلي يُفكر بطريقة تعامل خاصة مع العرب في ظل هذه الهجمات العنصرية الكبيرة عليهم.

وتابع، "نحن مهملون وفقراء المجتمع وهناك تمييز عنصري ضدنا، ويجب أن يكون هناك استثمار أكبر عندما، وحل لمشاكل العنف، واستثمار في جهاز التربية والتعليم، وفي قطاع التشغيل، ولا يجب أن نكون فقط سائقي حافلات وعمال عمار ونظافة وفق ما يشاهدونا، بل نحن الدكتور والممرض والمهندس".

فندي: الإضراب سيجعل  الإسرائيلي يُفكر بطريقة تعامل خاصة مع العرب في ظل هذه الهجمات العنصرية الكبيرة عليهم

وأظهر مقطع فيديو أحد المحلات التجارية الرئيسية الكبيرة خاليًا من العمال تمامًا، ما أدى لشل عملية البيع في أبرز أقسام هذا المتجر.

يؤكد الصحافي ربيع عيد من حيفا، أن حجم الإضراب كبير، وبأن كافة البلدات في الداخل الفلسطيني قد التزمت بالإضراب، فأغلقت أبواب المحال التجارية، ولم يتوجه المواطنون إلى مناطق عملهم اليوم، وهناك التزام كامل بالإضراب.

يصف عيد ما يجري في مدن وبلدات الداخل بأنه "حدث تاريخي ولأول مرة يكون هناك إضراب بهذا الحجم"، لكن اللافت على حد تعبيره أن المواطنين لم يكتفوا بعدم الذهاب إلى مناطق عملهم والجلوس في المنازل، بل خرجوا للمشاركة في الفعاليات الشعبية المنتشرة في كافة البلدات.

وأشار إلى أن الفعاليات في حيفا بدأت برسم جداريات في وادي النسناس، وفعاليات للأطفال، وتنظيم لحلقات نقاش، أما المسيرات فستكون في المساء.


اقرأ/ي أيضًا: 

فلسطينيو الداخل في مواجهة إرهاب مشترك بين أذرع الدولة والمستوطنين

"عدالة": لوائح اتهام عنصرية يواجهها فلسطينيو الداخل تُهدد مستقبلهم