شرع ما يزيد عن 3500 عامل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، صباح الإثنين، بإضراب مفتوح عن العمل في مختلف مناطق عملهم في الضفة الغربية والقدس، تزامنًا مع بدء الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي أدى إلى تعطيل كافة مدارس الوكالة، وقطاعات خدماتية أخرى.
قال جمال عبد الله، إن آخر مسح كان في الضفة الغربية أظهر أنه يجب منح العاملين في الوكالة زيادة على الرواتب، لكن الإدارة تلاعبت بالنتائج، ومع ذلك أظهرت النتائج أنه يجب منح العاملين زيادة
ويتهم اتحاد العاملين العرب في "أونروا"، إدارة الوكالة، بتجاهل مطالبهم وعدم تلبيتها، ومعاقبة أعضاء إدارة الاتحاد بدلاً من تحقيق مطالبهم.
وقال رئيس اتحاد العاملين العرب جمال عبد الله، إن مسحًا يجري كل عامين للعاملين في الوكالة بالتعاون بين الإدارة والاتحاد، وآخر مسح كان في الضفة الغربية في شهر آذار/مارس 2022، وأظهرت نتائج المسح أنه يجب منح العاملين في الوكالة زيادة على الرواتب، "ومع أن الإدارة تلاعبت بنتائج المسح وزورت النتائج، إلا أنها أيضًا أظهرت أنه يجب أن يأخذ العاملين زيادة" وفق قوله.
وأوضح جمال عبد الله، أنهم دخلوا في حوار مفتوح مع الإدارة لأكثر من 10 شهور بدون أي نتائج، ثم حذروا الإدارة وسلموها كتاب نزاع عمل في شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، أوضحوا فيه أن الاتحاد جادٌ في مطالبه، والأمور قد تذهب لما هو أصعب من ذلك.
وأضاف، أنهم بدأوا بخطوات احتجاجية تصاعدية تتمثل بمقاطعة الإدارة، والاجتماعات، والموجهين، وخطوات عصيان إداري، إلا أنهم فوجئوا أن إدارة الوكالة "بدلاً من الجلوس معهم للحل استخدمت سطوتها ضد إدارة الاتحاد، واتخذت عقوبات بحقهم من خصم وتنكيل وإنذارات وتوقيف، وتوقيف رئيس الاتحاد العام للتحقيق". على أثر ذلك، عجّل اتحاد العاملين العرب من اللجوء للإضراب الشامل في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن عدد العاملين في وكالة "أونروا" في الضفة الغربية يقارب 3800 موظف وموظفة، وهم يطالبون بزيادة 1000 شيقل على الراتب للعاملين، بالرغم أن المسح أظهر أنه يجب أن يعطى العاملين علاوة بنسبة 50% على الراتب، مشددًا أنهم لن ينهوا إضرابهم إلا بعد تحقيق مطالبهم.
وفي بيانه لإعلان الإضراب يوم الأحد، أفاد اتحاد العاملين العرب أنه عقد لقاءً مع المكتب التنفيذي للجان الشعبية في الضفة الغربية، وأكدوا خلاله على الدعم الكامل للاتحاد في خطواته النقابية، وتم الاتفاق معهم على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة الأزمة أثناء الإضراب.
حاولنا التواصل مع إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للحصول على تعقيب ولكن دون رد. وفي حال تلقينا ردًا سيتم نشره فورًا.
وبالتزامن مع الإضراب في الضفة الغربية، أعلن اتحاد الموظفين العرب في قطاع غزة تعليق العمل في العيادات ومراكز التوزيع ودائرة التمويل الصغير ومكاتب الخدمات والتسجيلات ومكاتب صحة البيئة والصيانة، وفي جميع مدارس الوكالة أيضًا.
