09-مارس-2020

خلال السنوات الأخيرة، تواصل تقطيع مئات أشجار الزيتون الرومي بهدف بيعه كحطب للمدافئ خلال الشتاء، في بلدة بني زيد الغربية التي تجمع قرى (بيت ريما، كفر عين، دير غسانة، عابود، النبي صالح)، شمال غرب رام الله.

منذ سنوات يتم تقطيع مئات أشجار الزيتون الرومي الذي يمتد عمره مئات السنوات في غرب رام الله

والزيتون الرومي هو الزيتون المعمّر الذي قد يمتد عمره لمئات السنين، وله أهمية اقتصادية من حيث كميات إنتاج الزيت والجودة.

يقول المصوّر المهتم بالحياة البرية محمد الشعيبي لـ"الترا فلسطين"، إن عدد أشجار الزيتون الرومية التي تم قطعها من قبل مجهولين في "بني زيد" تجاوز الألف شجرة، ولا يقتصر الأمر على تقطيع الأشجار، وإنما خلعها من جذورها بواسطة الجرافة، أو حرق ما تبقى منها.

القطع في ازدياد لسببين

يزن الريماوي رئيس بلدية بني زيد الغربية، يقول إن مجهولين يعملون في بيع الحطب يذهبون خلسة إلى الأراضي ليلًا، ويقطعون أشجار زيتون عمرها قد يصل إلى ألف عام دون رحمة، ومن ثم يبيعونها بحوالي 400 شيقل.

       أغلب عمليات القطع تتم في منطقة جبل الظهر في دير غسانة      

هذه "الظاهرة" في ازدياد مستمر في "بني زيد" لسببين وفق ما يؤكد الريماوي لـ"الترا فلسطين"، الأول أن بني زيد تشتهر بالزيتون، والثاني أن القطع يتم في مناطق (ج)، علمًا أن مساحة "بني زيد" تصل 23 ألف دونم.

لا قانون

وحول الخطوات الممكنة لمواجهة الظاهرة، يبيّن الريماوي أنهم راسلوا الجهات المختصة في وزارة الزراعة والشرطة دون جدوى. مضيفًا "إذا توجهنا للشرطة يجب إحضار شاهد وهنا الصعوبة لأن التقطيع يتم ليلًا وفي الأجواء الماطرة".

ويطالب الريماوي بمحاسبة الفاعلين، ووضع قانون وآلية بحيث يكون للبلدية علاقة بالموضوع، ويقترح أن يقوم الحطّاب أو المزارع بأخذ إذن من البلدية قبل قطع الأشجار، وهنا من الممكن أن يتم حصر الأشخاص الذين لهم علاقة بالتقطيع.

"زيتوناتنا مش للحطب"

وردًا على إبادة أكثر من ألف شجرة زيتون رومي، أعلنت شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية عن إطلاق حملة "زيتوناتنا مش للحطب"، احتجاجًا على قطع أشجار الزيتون وبهدف تقديم شكاوى للجهات الرسمية، ورفع الوعي لدى المواطنين بخطورة عمليات التقطيع.

ودعت الشبكة لتنظيم اعتصام في قرية دير غسانة بمشاركة الأهالي يوم غد الأثنين، إلا أن الوقفة ألغيت بسبب إجراءات الوقاية من فايروس "كورونا".


اقرأ/ي أيضًا:

أفيديو | التحطيب ينتعش في فلسطين

صور | البدَّادة.. ما تبقى من الزيتون

"أبو المواسم".. فرحة الفلاحين