25-أكتوبر-2022
Getty

قرر الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو، اليوم الثلاثاء، إلغاء بطولة فلسطين الدولية الخامسة للتايكواندو "G2"، والتي كان من المقرر إقامتها في حرم جامعة النجاح، ومن ثم قرر نقلها إلى جامعة بيرزيت، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على مدينة نابلس.

كان من المقرر أن تستضيف جامعة النجاح الوطنية بطولة فلسطين الدولية الخامسة للتايكواندو، والتي حملت شعار بطولة الانتصار لنابلس ورفع الحصار 

وكان من المقرر أن تستضيف جامعة النجاح الوطنية بطولة فلسطين الدولية الخامسة للتايكواندو، والتي حملت شعار بطولة الانتصار لنابلس ورفع الحصار، وذلك في الفترة ما بين 27-29 أكتوبر/ تشرين أول 2022. 

بطولة التايكواندو التي كانت مقررة

ولكن بحسب بيان الاتحاد، فإنه وبناءً على المعايير الدولية، التي تشترط سلامة وأمن الرياضيين خلال استضافة البطولات، وأهمها سهولة الحركة والتنقّل للاعبين والتي كفلتها جميع القوانين الدولية، ناقش مجلس إدارة الاتحاد ثلاثة خيارات وهي: إلغاء البطولة، أو تأجيلها، أو نقلها إلى مكان آخر.

وأوضح، أنه لا يمكن إلغاء البطولة لأنهم ناضلوا من أجل تثبيتها على أرض فلسطين منذ 2016، كذلك لا يمكن تأجيلها بسبب الأجندة الخاصة بالبطولات الدولية المحددة منذ بداية العام، فكان الخيار الثالث هو الأنسب بنقل البطولة إلى مكان آخر، وتم الاتفاق على نقلها إلى جامعة بيرزيت قرب رام الله.

وجد الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو نفسه أمام ثلاث خيارات بشأن البطولة..

وبحسب بيان صادر عن إعلام اللجنة الأولمبية الفلسطينية أمس، فقد وافقت جامعة بيرزيت على احتضان البطولة داخل أروقتها.

لكن قرار نقل البطولة من جامعة النجاح إلى جامعة بيرزيت قوبل بحملة احتجاج واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأن ذلك بحسب رأي المحتجين سيعزز من حصار نابلس، بدلًا من الإصرار على إقامتها فيها، بحضور ومشاركة مئات الرياضيين الدوليين وإقامتهم في فنادق ومرافق المدينة.

الصحفي عقيل عواودة كتب يقول "طيب مش إحنا ثورتنا سلمية وبدون سلاح وبنزرع ليمون وتفاح؟ لليش تنقلو بطولة التايكوندو إلي كان رح يشارك فيها 34 دولة من نابلس لرام الله؟ يتساءل مراقبون".

أما الصحفي أمير أبو عرام فكتب ساخرًا من قرار نقل البطولة: "حتى في السلمية واستجداء التعاطف عالفاضي!".

من جانبه دوّن رند مسمار: "في وقت دعت فيه جامعة النجاح الوطنية ومركز الإعلام إلى حملة حقيقية لكسر الحصار ودعم مدينة نابلس، نرى على الجهة المقابلة نقل فعاليات على مستوى دولي وعالمي مثل بطولة التايكوندو باستضافة جامعة النجاح الوطنية إلى جامعة بيرزيت في رام الله، وإلغاء حجوزات الفنادق في نابلس وإلغاء كافة الترتيبات المنظمة لهذا الحدث الهام فيها".

أمّا غياث حجازي هو الآخر شارك برأيه قائلًا إن "نقل فعاليات بطولة التايكوندو من محافظة نابلس إلى محافظة رام الله وما تبعها من إلغاء حجوزات الفنادق في نابلس وإلغاء كافة الترتيبات المنظمة لهذا الحدث الهام فيها، هو قرار خاطئ يزيد ثقل الحصار على المدينة، الأجدر أن يتم استثمار الحدث بإطلاع الوفود الدولية على واقع نابلس".

ولم يفوِّت فادي العاروري هذه المناسبة وكتب يقول "هاظ خبر دليل إنه كم احنا منطبحين وكم فعلًا بنقدر نستغل الأحداث لحشد دعم وأنظار العالم، مين العبقري اللي عامل هالعملة؟".

هذه الاحتجاجات دفعت جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء، إلى إصدار بيان صحفي أعلنت فيه الاعتذار عن الاستضافة. وقالت الجامعة في بيانها إن نقل البطولة "سيساهم في فرض مزيد من الحصار الخانق والظالم على شعبنا في مدينة نابلس الأبية، مؤكدة أهمية عقدها في نابلس، لتسليط الضوء أمام الوفود المشاركة على وضع المدينة المحاصرة".

وطالبة جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية والحقوقية والوطنية بالعمل بشكل جاد وعاجل لفك الحصار الذي يفرضه الاحتلال على مدينة نابلس منذ ما يزيد على أسبوعين.

وعقب اعتذار جامعة بيرزيت أصدر اتحاد التايكواندو بيان صحفي أعلن إلغاء البطولة مبرراً ذلك بأنه "بناء على الظرف الأمني الحاصل حاليًا في مدينة نابلس هذه الليلة من اجتياح غاشم، والظرف الوطني العام، قرر الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو وبكل أسف في تمام الساعة الثانية فجرًا، بتاريخ 25 تشرين أول/ اكتوبر، إلغاء المكتسب الرياضي الوطني التاريخي المتمثل في بطولة فلسطين الدولية الخامسة". 

من جانبها، أصدرت جامعة النجاح الوطنية بيانًا صحفيًا ثمّنت فيه الموقف المشرف والوطني لجامعة بيرزيت التي اعتذرت عن عقد بطولة التايكواندو على أرضها بعد أن كان من المفترض عقدها في جامعة النجاح.

كما ثمنت الجامعة مراجعة اتحاد التايكوندو موقفه وإعلانه إلغاء البطولة والإبقاء على زيارة رئيس الاتحاد الدولي لمدينة نابلس.