05-ديسمبر-2016

أوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قبل أيام، تحقيقًا صحفيًا حول الدور الذي تلعبه شركات إماراتيّة وإيرانيّة، إلى جانب رجل الأعمال اللبناني اسكندر صفا، في بيع وتصنيع سفن عسكريّة حربيّة لإسرائيل.

إيران تستثمر، وشركة إماراتيّة يديرها رجل أعمال لبناني، تصنع السفن العسكرية التي تصل في النهاية لإسرائيل 

فعلى مدار يومين، أوردت الصحيفة العبرية أنّ "أبو ظبي تبني سفنًا عسكرية لإسرائيل"، وأنّ "إيران شريكة في شركة تبيع الغواصات لإسرائيل". وفي التفاصيل فإن إيران تستثمر في شركة ألمانيّة باعت إسرائيل غواصات حربيّة، كما أنّ شركة إماراتيّة تقوم ببناء السفن العسكرية التي تبيعها شركة "تيسنكوف" الألمانيّة، لإسرائيل.

التحقيق الذي نشرته الصحيفة العبرية أشار إلى أنّ السفن العسكرية الإسرائيلية من طراز "ساعر 6" التي تم شراؤها عام 2015 من الشركة الألمانية، تم بناؤها من قبل شركة تحمل اسم "أبوظبي مار"، ويديرها رجل الأعمال اللبناني اسكندر صفا الذي يملك 30% من أسهمها، فيما تملك مجموعة "العين الظبيانية" باقي الأسهم بنسبة 70%.

اقرأ/ي أيضًا: الفلسطينيون في تشيلي.. البداية من اللا شيء!

لكن من هو الملياردير اسكندر صفا؟ بحسب "يديعوت أحرنوت" فإنّ رجل الأعمال اللبنانيّ هذا، التقى عناصر من الموساد الإسرائيلي في وقت سابق في شقّته الفخمة في العاصمة الفرنسية باريس، للمساعدة في العثور على الطيّار الإسرائيلي المفقود، رون أراد. وقد كان الموساد الإسرائيلي يُطلق عليه اسم "ساندي"، وهذا الاسم كان معروفًا به أثناء قتاله ضمن صفوف إحدى القوى اللبنانية المسيحية في الحرب الأهلية.

وأضاف الموقع أنّ اسم الملياردير اللبناني صفا، ارتبط في سنوات الثمانينات، حين تعلّق الأمر بدفع فدية من فرنسا للإفراج عن دبلوماسيين وصحفيين فرنسيين كانوا محتجزين في لبنان.

اقرأ/ي أيضًا: عشقي في تل أبيب.. تعقيب بشأن التطبيع

السؤال الذي بحثت الصحف العبرية عن إجابة له: هل كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على علم بهذه المعطيات؟ في حالة الغواصات أظهر ردّ وزارة الجيش أنّها لم تكن تعلم بعلاقة إيران، بالشركة.

في حالة السفن العسكرية التي صنعتها "شركة أبو ظبي مار" جاء تعقيب وزارة الجيش الإسرائيلي، على نحو لا يتضمن نفي أو تأكيد معرفة إسرائيل بأن الإمارات أو رجل الأعمال اللبناني يملكون الشركة، مشيرة إلى "أنّ السفن العسكرية التي تشتريها إسرائيل يجري بناء هيكلها من قبل حوض السفن الألماني، ويجري تركيب كافة الأجهزة في إسرائيل". وأشارت الوزارة إلى أنّها أجرت عملية تدقيق قبل إبرام الصفقة مع الشركة الألمانية التي تدخلت فيها الحكومة الألمانية عبر تمويل ثلث ثمن السُفن، بهدف منع وصول معلومات سرية عن السفن لجهات أخرى".

شركة "أبوظبي مار" غيّرت اسمها إلى "جيرمان نافالياردس" عام 2015، وبعد هذا التغيير، تمت الصفقة مع إسرائيل، وتسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي السفن الأربع.

وبحسب ما كشفته القناة العبرية العاشرة، فإنّ هناك شبهات فساد في إبرام تلك الصفقات، لا سيّما وأنّ محامي الشركة الألمانية هو محامي أسرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهذا المحامي استغل نفوذه في إسرائيل لصالح الشركة التي يمثّلها أثناء مرحلة إبرام الصفقة.

الصحيفة العبرية أشارت إلى أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد وأمان)، سجّلا إخفاقًا كبيرًا بعد أن تبيّن عدم معرفتهم بعلاقة إيران أو الإمارات أو رجل الأعمال اللبناني في الشركات التي صنعت الغواصات أو السفن العسكرية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تجارة الماس في إسرائيل.. أرقام مرعبة

إمبراطورية تجارة الأعضاء.. إسرائيل وراء كلّ هذا!

احتفاء إسرائيلي بزيادة عدد المسلمين بشرطة الاحتلال