28-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدر "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، تقرير "اتصال متقطّع"، حول سيطرة إسرائيل على البنى التحتيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينية وتأثيرها على الحقوق الرقمية للإنسان الفلسطيني.

ويشير التقرير إلى أنّ "إسرائيل" تسيطر على البنى التحتية وعلى الجوانب الحاسمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينيّ وتعيق تطوّره، جاعلة الفلسطينيين تابعين لها بدل السماح لهم بتطوير شبكة مستقلة، وبالتالي تمنع عنهم التمتع بتدفق أكبر للمعلومات، كما أنّها تمنع حقوق الفلسطينيّين الرقمية، بما في ذلك قيامها بالإشراف على ومراقبة المضامين الفلسطينيّة الموجودة على الانترنت.

    كيف تسيطر إسرائيل على البنى التحتيّة لقطاع الاتصالات الفلسطيني وتعيق تطوّره، جاعلة الفلسطينيّين تابعين لها؟    

وبدلًا من نقل السيطرة على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات بشكلٍ تدريجيّ، بحسب اتفاقيات أوسلو، شددت "إسرائيل" من سيطرتها على البنى التّحتيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطينية، وقيّدت وصول الفلسطينيين لخدمات اتصالات متنوعة، واستمرت في تدمير وعرقلة تنمية هذا القطاع.

وتنعكس السياسات والممارسات لإحكام السيطرة الإسرائيليّة على البنى التحتيّة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني في محدودية الوصول إلى الترددات والتكنولوجيات، ومحدودية الوصول إلى تقنيات عالمية، وفي تحديد استيراد معدات ضرورية، ما يُحدث خسائر اقتصادية يتكبدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني، ويخلق "فجوة رقميّة" للفلسطينيين، ويعزز تبعيّتهم الاقتصادية والتكنولوجية لإسرائيل، ويبقي سوق تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الفلسطيني سوقًا رهينًا لإسرائيل.

    تمنع "إسرائيل" التمتّع بتدفّق أكبر للمعلومات، وتمنع الفلسطينيين من حقوقهم الرقمية    

كما يتناول التقرير انتهاكات الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة، إذ إنّ استمرار سيطرة "إسرائيل" على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني، يسمح لها بإجراء مراقبة جماعيّة على الفلسطينيّين، ما يؤثّر بشكل كبير على الحقوق الرقميّة تحديدًا، وعلى حقوق الإنسان في مناطق السلطة الفلسطينيّة عمومًا، وخصوصًا الحقّ في الاتصال والانترنت الآمن، والحق في التعبير عن الرأي والحق في الخصوصية.

وطالب التقرير باستقلال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني عن السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك الحصول على بنى تحتية مستقلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى منالية حرة لطيف الترددات. كما طالب "إسرائيل" بتحمل مسؤوليتها كقوة محتلة تجاه السكان المحميين في المناطق الفلسطينية المحتلة، ووقف إجراءاتها وممارساتها غير القانونية التي تستهدف الفلسطينيين من خلال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وتمكينه من ممارستها، بما في ذلك في الحيّز الرقمي، وبالتالي وقف سيطرتها على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووقف ممارسات المراقبة.


اقرأ/ي أيضًا: 

دراسة: ثُلث الفلسطينيّات تعرّضن للتحرّش على الانترنت

أمن الشباب الفلسطيني الرقمي.. فراغ مؤسساتي مقلق

مستودع الأنيس الرقمي.. مركز بحجم عاصمة