الترا فلسطين | ترجمة الترا فلسطين
ادعى الرئيس التنفيذي السابق لـ "معهد التصدير الإسرائيلي"، ديفيد آرتسي، أنه اطّلع على اتفاقية سريّة موقّعة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
يتعهد نتنياهو في الاتفاقية باصطحاب زوجته سارة في سفرياته، وأخذ مشورتها في اختيار قادة الموساد والشاباك ورئاسة أركان الجيش
والاتفاقيّة المكوّنة من 15 صفحة وفقًا لديفيد آرتسي، يتعهد فيها نتنياهو باصطحاب زوجته سارة في أي سفرية رسمية أو غيرها. كما ينص أحد البنود على أخذ مشورتها في مسألة تعيين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد"، ورئيس جهاز "الشاباك"، وكذلك بخصوص تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
ومن بين البنود التي وافق عليها نتنياهو، بحسب ما أورده موقع "واللا" العبري، الأحد، التعهّد بأن لا يسافر بدون زوجته سارة، إذا تضمّنت الرحلة مبيتًا، وأن بمقدورها اصطحاب متاعها، وأن تتولى اختيار الفندق، وأن تحضر الاجتماعات.
وجاءت أقوال آرتسي، خلال شهادة أدلى بها أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في الرملة، ردًا على شكوى التشهير ضده، والتي تقدم بها ديفيد شيمرون، أحد مقربي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وخلال الجلسة أشار آرتسي إلى أنّ شمرون اطلعه على اتفاقية سرية يلتزم عبرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإشراك زوجته، سارة، في تعيين كبار المسؤولين، وعدم الذهاب في سفرية تتطلب المبيت بدونها.
وعن سبب قراره المفاجئ بالكشف عن الاتفاقية السرية، قال آرتسي للمحكمة إنه ليس لديه أي دافع، فهو حين علم بذلك كان مشغولًا بإدارة شركة فيها 3500 موظف. ويشير إلى أنه وفي عام 2019 قابل الصحفي، دان رافيف، وأخبره عن الاتفاقية بين نتنياهو وسارة، فردّ عليه رافيف بأن ما قاله "قنبلة"، وقام بتسجيل ما يعرفه في أستوديوهات القناة 13، ثم أخضعته القناة لـ جهاز فحص الكذب عدة مرات، وتبين أنه "يقول الصدق".
وفي الأسبوع الماضي، أدلى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الخارجية والجيش تحت إمرة بنيامين نتنياهو، بشهادته في إطار المحاكمة، وقال أيضًا إن سارة نتنياهو شاركت في المصادقة وتقديم المشورة في التعيينات، بما ذلك تعيين رئيس الأركان "أفيف كوخافي".
وحين سُئل أفيغدور ليبرمان من جانب المحكمة عن ضلوع سارة في التعيينات التي يجريها نتنياهو، ردّ فيما يتعلق بأقوال آرتسي، بالقول: "أعتقد أن جوهر أقواله صحيحة، لكن لا أتذكر التفاصيل المحددة التي ذكرها. نعم كان هناك تدخل فاعل من قبل سارة نتنياهو في التعيينات، نتنياهو كان يستمع إليها كثيرًا. كنت أعرفه جيدًا. وعندما أسمعه يصرخ على الهاتف، كنت أعرف أن سارة بجانبه. وعندما كنت أقابلهم معًا، كنت أدرك أن نتنياهو أطلعها على كل شيء".