اختراق لوثائق النظام السوري يكشف أن بشار بنفسه يقر القتلَ والتعذيب
23 September 2018
كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عما أسمته "أرشيف الشر" الذي "يلعن" الرئيس السوري بشار الأسد، ويوضح بما لا يدع مجالا للشك أن أوامر التعذيب والقتل للثوار تأتي منه مباشرة وبشكل شخصي.
وعلى أرفف معدنية داخل قبو مراقب بالكاميرات الأمنية في مكان سري بمدينة أوروبية، يتكدس 265 صندوقا كرتونيا بمحتويات "تقشعر لها الأبدان".
وبداخل تلك الصناديق مليون صفحة من الوثائق عن جلسات عالية السرية تفصّل التعذيب المنهجي وقتل الخصوم، ومعظمها ممهورة بشعار الدولة السورية (الصقر المنقوش) ويحمل بعضها توقيع بشار.
وتقول الصحيفة إنها "أكبر مخبأ للوثائق تم جمعها من أي حرب ما زالت جارية".
ومع اقتراب الأسد من استعادة السيطرة الكاملة تقريبا على البلاد، تقول الصحيفة إن هذا الأرشيف المذهل يظهر كيف حقق الرئيس انتصاره، وتشير إلى أنه مع اقتراب الحرب تثار مسألة ما إذا كانت المحاكمات ستليها.
ويظهر الأرشيف نظاما يطلق البراميل المتفجرة والغارات الجوية على المناطق السكنية وحتى المستشفيات، في حرب شهدت مقتل ما يقرب من نصف مليون سوري وهروب خمسة ملايين.
والمشروع السري لجمع الأدلة على جرائم الحرب التي اقترفها الأسد من بنات أفكار بيل وايلي ذي الـ 54 عاما، وهو جندي كندي سابق ومحقق بجرائم الحرب، وكان محبطا في العمل بالمحاكم الجنائية الدولية التي استنتج أنها بطيئة ومكلفة للغاية.
وعمل ويلي محققا بالمحاكم الجنائية في رواندا والكونغو ويوغسلافيا السابقة، وكان أيضا محامي دفاع لصدام حسين بعد اعتقاله.
ويقول المحقق الكندي إن ما جمعه يثبت "مئات المرات على أن الأسد يسيطر تماما على كل ما يحدث في النظام، وهو مسؤول عن القتل أكثر بكثير من تنظيم الدولة".
وبدأ المشروع عام 2011 (تاريخ انطلاق الثورة السورية) بتمويل بريطاني وبالتعاون مع الجيش السوري الحر، حيث قام ويلي بتدريب 60 متطوعا، ويوضح "الشيء الكبير الذي أردنا أن نركز عليه هو الوثائق التي أصدرها النظام، لأن ما نحتاجه هو المسؤولية".
وبحسب ويلي فإن نظام الأسد مثل النازيين يوثق جهوده بدقة، وعادة ما يوقع كبار المسؤولين على كل وثيقة تعبر مكاتبهم، وغالبا ما تحمل طوابع تحدد هوية الموقع.
وهذه أول مرة يقوم فيها شخص بتجميع سلسلة القيادة التي تظهر كيف تسير الأمور من الأدنى إلى القمة.. ويقول ويلي "الآن لدينا صورة جيدة للغاية عن كيفية عمل النظام السوري".
اقرأ/ي أيضًا:
هكذا استنجد أطباء إدلب بدول العالم من الأسد (صور)
الأمم المتحدة تؤكد: نظام الأسد ضرب الغوطة بغاز الكلور
الكلمات المفتاحية

على خلفية حرب غزة.. ترامب يسعى لترحيل أكاديمي يُقيم في أميركا بشكل قانوني
في قضايا الهجرة البارزة الأخرى، حاولت إدارة ترامب المضي قدمًا في عمليات الترحيل بشكل عاجل قبل أن يتوفر للمحاكم الوقت للتدخل

"بأمّ عيني".. شهادة بصرية لتاريخ الفلسطينيين بين الماضي والحاضر
يعدّ المعرض بمثابة أرشيف حيّ لعلاقة متداخلة بين الماضي والحاضر، ويهدف إلى تقديم شهادة بصرية متداخلة بين الماضي والحاضر

"غزة ليست للبيع".. رسائل مؤيدة لفلسطين تغطي ملعب ترامب في اسكتلندا
نشطاء مؤيدون لفلسطين يقتحمون ملعب الغولف "ترامب تورنبيري" في اسكتلندا، احتجاجًا على تصريحات ترامب حول غزة، ويرسمون شعارات مؤيدة لفلسطين على العشب والجدران

المحكمة العليا الإسرائيليّة تجمّد قرار إقالة رئيس الشاباك مؤقتًا
أصدرت العليا الإسرائيلية أمرًا مؤقتًا بتجميد قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بعد تقديم التماسات من المعارضة وجمعيات مدنية، وقد منعت المحكمة تعيين بديل له حتى النظر في الالتماسات

الرئيس الأسبق للمحكمة العليا: "إسرائيل" على حافة الحرب الأهلية
حذر القاضي أهارون باراك من خطر انزلاق إسرائيل نحو حرب أهلية بسبب التوترات الداخلية المتفاقمة، ودعا إلى التهدئة والتفاوض لتجنّب العنف، منتقدًا محاولات إقالة مسؤولين كبار

بعد 48 ساعة من بداية العدوان.. نتنياهو طلب تدمير المنازل وقصف كل غزة
كشف الصحفي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، عن حوار بين رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، طالب خلاله نتنياهو في تدمير قطاع غزة

زيادة 60% في ميزانية الشاباك: خطوة إسرائيلية لتعزيز الأمن والاستخبارات
هذه الزيادة تركز على تعزيز القدرات البشرية والتكنولوجية للجهاز، مما يعكس السعي لتقوية الشاباك بعد إخفاقات 7 أكتوبر