23-يوليو-2022
Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

بلغ عدد لدغات الأفاعي المبلّغ عنها في الضفة الغربية 224 حالة العام الماضي، أي بزيادة أكثر من الضِعف عن العام 2020، الذي سجّل 106 حالات.

يكشف التقرير السنوي الصادر عن وزارة الصحة عن ارتفاع وتضاعف في حالات لدغات العقارب والأفاعي في العام الأخير 

وكشف التقرير السنوي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية للعام 2021، عن ارتفاع وتضاعف في حالات لدغات العقارب والأفاعي في العام الأخير مقارنة مع العام 2020 والسنوات السابقة.

تقرير وزارة الصحة
تقرير وزارة الصحة

التقرير الذي اطّلع عليه "الترا فلسطين" أفاد أن عدد لدغات الأفاعي المبلغ عنها من مستشفيات وزارة الصحة في الضفة الغربية خلال العام 2021 هو 224 حالة، بينما بلغ عدد حالات لدغات العقارب 1371. في حين بلغ عدد لدغات الأفاعي عام 2020 نحو 106 حالات، ولدغات العقارب 500.

وأشار تقرير وزارة الصحة إلى أنّ هذا الارتفاع في اللدغات، يتطلّب التركيز على التوعية بكيفية تجنّبها، واتّخاذ ما يلزم من إجراءات لتقليلها. 

"الترا فلسطين" حاور مختصيْن في المجال البيئي في فلسطين، واتّفقا على أن هذا الارتفاع في اللدغات خلال العام الأخير مرتبط بسلوك بشريّ، وليس له علاقة بعوامل البيئة والمناخ 

خبير الحياة البرية د. وليد الباشا، أوضح أن الأسباب في ذلك، أنه في العام 2020 كانت فترة انتشار فايروس كورونا والالتزام بالحجر المنزلي، بينما بدأت الحياة تعود تدريجيًا في العام الذي يليه، أي أن الأمر مرتبط بسلوك لدى البشر.

وتابع الباشا، أن ازدياد توجه الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مسارات المشي والتجول في الطبيعة وتسلق الجبال، أدى إلى هذا الارتفاع، ولفت إلى أنّ هذا العدد في الإصابات باللدغ قد لا يكون كلّه "عضات سامة".

وأوضح أن أسباب التعرض للدغ من الأفاعي والعقارب، هو التعرض لها والتعدي على حرمة هذه الكائنات الحية، كذلك الخروج للطبيعة بدون معلومات كبيرة حول كيف التصرف، وأيضًا بسبب عدم الالتزام بالسلامة العامة خلال المسارات وعدم الالتزام في خطّ المسارات التي صار بعضها عشوائيًا. 

42 نوعًا من الأفاعي في فلسطين، منها 9 أنواع سامّة 

وحول السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى الإصابة باللدغ، أوضح الباشا أن العقارب تتخفى في الظل، لذا من يقوم برفع الحجارة، أو وضع اليد في جحر خلال التسلق، فهو عرضة للدغات العقارب. أما بالنسبة للأفاعي فإنّ عدم الالتزام بالمسارات، والمشي بين الأعشاب المرتفعة التي تتخفى فيها الأفاعي يؤدي إلى التعرّض للدغاتها.

ونوّه الباشا، إلى أن العقارب والأفاعي تدافع عن نفسها، ولا تهاجم البشر في العادة، وما يجب معرفته أن السم لديها يستخدم للأكل وليس للقتل، ولكن في حالة الخطر الشديد تستخدم السُّم.

وحول مدى خطورة الإصابات باللدغات في فلسطين، أوضح الباشا أن طبيعة الإصابات عادة في الأطراف السلفية والأرجل، والسم يأخذ وقتًا حتى يصل الأماكن الحساسة في الجسم، لذا بالإمكان علاجه.

وأوضح أن هناك 42 نوعًا من الأفاعي في فلسطين، أخطرها الحرشفية المنتشرة في الأغوار، والخبيث الأسود، وأفعى فلسطين، وفي المجمل هناك 9 أنواع سامة والبقية غير سامة، في حين أنه لا توجد إحصائيات لعدد أنواع العقارب في فلسطين.

ويتّفق مدير مركز التعليم البيئي سيمون عوض مع وليد الباشا، بالقول إن السبب في ازدياد عدد حالات اللدغ هو توجّه الناس كثيرًا إلى المواقع الطبيعية. لكنّه زاد على ما تقدّم به الباشا بالقول إن السلوك الخاطئ بترك الناس للنفايات والأوساخ يؤدي إلى تجمُّع القوارض والحشرات والتي بدورها تجذب الأفاعي والعقارب.

وفي حال إصابة الشخص بلدغة أفعى أو عقرب، يوضح سيمون عوض أن التصرف الصحيح يكون بالتوجه إلى أقرب مستشفى حكوميّ لتوفُّر الأمصال لمعالجة اللدغات، مضيفًا أن الشخص الملدوغ عليه عدم بذل أي جهد وعدم الخوف والارتباك، وعدم اجتهاد من حوله بإسعافه، وأفضل طريقة أن يصل إلى أقرب مستشفى حكومي.

ويوصي سيمون بتنظيف وجزّ الأعشاب من محيط المنازل، وعدم الدخول لمناطق العشب المرتفع، والمشي وفق المسارات المحددة، لتجنّب اللدغات.