الترا فلسطين | فريق التحرير
أكّد مصدران مسؤولان لـ "الترا فلسطين" اليوم الإثنين، أنّ ارتفاع تعرفة الكهرباء في "إسرائيل" سينعكس على تسعيرة الكهرباء في الضفة الغربية وقطاع غزة، غير أنّ موضوع التسعيرة الجديدة ما يزال قيد الدراسة، ولم يُحسم بعد.
رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم: في حال ثبت الارتفاع الجديد فسيتم مراجعة التعرفة بناءً عليه، وتقديم توصية للحكومة بخيارات وبنسب مختلفة كي تتخذ الحكومة قرارها قبل الأول من آب/ أغسطس
وقال ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إن ارتفاع تسعيرة الكهرباء المتوقع في "إسرائيل" اعتبارًا من الشهر المقبل، سينعكس على تعرفة الكهرباء الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي جرى رفع التعرفة الإسرائيلية بنسبة 9.7 في المئة، لكن الحكومة الفلسطينية تجنّبت رفع التعرفة على المواطن.
وأضاف ملحم في حديثه لـ "الترا فلسطين" إلى أنه لم يتم -حتى اللحظة" إبلاغهم من طرف الكهرباء الإسرائيلية بالارتفاع المتوقع الشهر المقبل، مضيفًا أنهم سيقدمون خلال هذا الأسبوع أو الذي يليه تقريرًا للحكومة يتضمن توصيات بناء على الارتفاعات التي حصلت منذ شباط/ فبراير الماضي وحتى اليوم، ودراسة الأثر المالي الذي سيترتب عليها. مشيرًا إلى أنه في حال ثبت الارتفاع الجديد فسيتم مراجعة التعرفة بناءً عليه، وتقديم توصية للحكومة بخيارات وبنسب مختلفة كي تتخذ الحكومة قرارها.
وأوضح ملحم أنّ من المفترض أن تُصدر الحكومة قرارها حول رفع سعر تعريفة الكهرباء أو دعمه كليًا أو جزئيًا قبل الأول من آب/ أغسطس. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة من تحمل كامل نسبة الارتفاع الجديدة، لافتًا إلى أن النسبة الإجمالية للارتفاع والتي بلغت 15 في المئة عالية جدًا.
من جهته قال محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة إنه لا يوجد أي جديد بخصوص التعريفة حتى اللحظة، متوقِّعًا أن ينعكس الارتفاع الإسرائيلي على تعرفة الكهرباء على قطاع غزة. وبيّن في حديث لـ "الترا فلسطين" أنّ خط الكهرباء الوارد من الاحتلال الإسرائيلي يمثل ثلثي كمية الكهرباء المتوفرة في قطاع غزة والتي تقدّر بـ 120 ميجاواط، بقيمة تتراوح ما بين 40 لـ 45 مليون شيقل.
وأضاف أنه يتم حاليًا إجراء تقييم ودراسة للوضع، ومدى انعكاسه على القطاعات الأخرى. مشيرًا إلى ارتفاع كافة مشتقات البترول التي تدخل قطاع غزة، بما فيها الديزل الخاص بمحطة توليد الكهرباء، لافتًا إلى أن دولة قطر كانت خصصت مبلغًا لشراء كميات من الوقود الخاصة بمحطة التوليد قبل ارتفاع الأسعار عالميًا.
تحديد تعرفة جديدة للكهرباء يمر بسلسلة قرارات، كما أنه متعلق بعدة جهات
وأكد ثابت أن تحديد تعرفة جديدة للكهرباء يمر بسلسلة قرارات، كما أنه متعلق بعدة جهات، شركة الكهرباء وسلطة الطاقة جزء منها، وفي نهاية المطاف الحكومة هي من يقرر ويعلن عن هذا الأمر.
ووفقًا لثابت فإن حاجة قطاع غزة للتيار الكهربائي تصل إلى 600 ميجاواط خاصة في ذروة فصل الصيف، في حين أن المتوفّر لدى شركة التوزيع يتراوح ما بين 170 إلى 190 ميجا فقط، 120 ميجا منها مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، كما أن محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة توفّر نحو 60 ميجاواط.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 28 يونيو/ حزيران عام 2006 محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين يعاني سكان القطاع من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
