18-يناير-2023
دجاج

تجاوز سعر كغم الدجاج في السوق الفلسطيني، اليوم الأربعاء، 17 شيقل، ووصل لدى بعض الشركات إلى 19 شيقل، ليسجل ارتفاعًا بنحو أربعة شواقل، مقارنة مع ما كانت عليه الأسعار قبل أقل من أسبوع.

كغم الدجاج استقر عند 14 شيقل خلال الفترة الماضية ولمدة طويلة، إلا أنه بدأ بالارتفاع بشكل تدريجي منذ يوم الخميس الماضي بنحو شيقل واحد في كل يوم

يبيع متجر السلوادي للدواجن في إحدى بلدات محافظة رام الله والبيرة كغم الدجاج بـ17 شيقل، وهو من أفضل الأسعار التي حصلنا عليه اليوم الأربعاء خلال تواصلنا مع عدد من المتاجر، لكن السلوادي ذاته يرجح أن تواصل الأسعار ارتفاعها في الأيام القادمة.

وقال براء السلوادي، صاحب المتجر لـ الترا فلسطن، إن كغم الدجاج استقر عند 14 شيقل خلال الفترة الماضية ولمدة طويلة، إلا أنه بدأ بالارتفاع بشكل تدريجي منذ يوم الخميس الماضي بنحو شيقل واحد في كل يوم.

وأضاف السلوادي، أن لا علاقة لهم كتجار دواجن في هذا الارتفاع، فهم لديهم مربح ثابت وهو شيقل واحد على كل كغم دجاج، مبررًا الارتفاع بأنه من المصدر، أي من أصحاب مزارع الدواجن.

تواصلنا مع شركة دجاج "عزيزا"، أكبر شركات الدواجن في فلسطين، وتبين بأن السعر لديهم اليوم هو 18.5 شيقل للكغم، لكن اللافت أنه كان هناك تباين في الأسعار من محافظة لأخرى لدى نفس الشركة بفارق نصف شيقل، إلا أن السعر بالمجمل أعلى من 18 شيقلاً للكغم.

وبررت شركة "عزيزا" الارتفاع بانتشار انفلونزا الطيور في مزارع الدجاج الإسرائيلية، وإعدام أعداد كبيرة من الدواجن، وأنه لا علاقة للشركة بهذا الارتفاع، مبينًا أن ما يحدث الآن هو قلة في العرض مقارنة مع حجم الطلب، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

يملك أيمن حسين مزارع دواجن في الطيبة وكفر مالك ورمون في محافظة رام الله والبيرة، ويعمل في هذا الحقل منذ سنوات طوال، ويؤكد أن عدة أمراض انتشرت هذه الأيام في مزارع الدجاج، وتسببت بنفوق الآلاف منها، فالمرض عندما يضرب مزرعة من الدجاج يؤدي إلى نفوق أكثر من نصفها.

عدة أمراض انتشرت هذه الأيام في مزارع الدجاج، وتسببت بنفوق الآلاف منها، فالمرض عندما يضرب مزرعة من الدجاج يؤدي إلى نفوق أكثر من نصفها

وأوضح أيمن حسين، أن إحدى المزارع التي يربي فيها 10 آلاف طير دجاج، أصيبت بأحد الأمراض، ما أدى لنفوق سبعة آلاف طير، ولم يتبق منها سوى 3 آلاف طير.

وأضاف، أن مزرعة أخرى في قرية كفر مالك أصابها مرض يسمى "نيو كاسل"، وتسبب بنفوق كامل الطيور في المزرعة البالغ عددها 15 ألف طير.

وبيّن أيمن حسين، أن هناك أمراضًا لها علاج وأمراضًا لا علاج لها، فعلى سبيل المثال مرض "نيوكاسل" في حال تم علاجه قد تنقذ نصف المزرعة، ولكن في حال لم يتم العلاج تنتهي المزرعة كلها، بينما مرض "التهاب الكبد" في حال لم يتم علاجه مبكرًا يصبح الدجاج غير صالح للأكل الآدمي.

وأكد حسين، أن الأزمة لا تقتصر على الأمراض التي ضربت المزارع في فلسطين، بل هناك انتشار لمرض انفلونزا الطيور في المزارع الإسرائيلية، مرجحًا أن يستمر الارتفاع في أسعار الدجاج، طالما أن هذه الأمراض موجودة، "لأنه لن يكون هناك كفاية في أعداد الطيور التي تلبي حاجة السوق".