قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك لـ الترا فلسطين: "عن قريب جدًا سيكون علاجٌ لمشكلة السيارات"، في إشارة إلى "مشكلة" توقف سيارات على شارع السواحرة الشرقية المجاور للحرم الجامعي، التي تسببت بأحداثٍ دفعت الجامعة، يوم أمس السبت، لإعلان تعليق الدوام بالكامل مع عدم التواجد في الحرم الجامعي، "لحين استعادة الأمن في محيط الجامعة".
أبو كشك: تشكيل لجنة أمنية مصغرة لمتابعة مجريات الأحداث الأخيرة ومعاقبة الضالعين فيها
وأوضح أبو كشك، أنه اجتمع، اليوم، مع قادة الأجهزة الأمنية والأمن الوطني ونائب محافظ القدس، ثم مع ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية في محافظة القدس، مضيفًا أن الجامعة "وجدت التفافًا يمثل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بهذه المؤسسة المقدسية" وفق تعبيره.
وبيَّن أبو كشك، أن الاجتماع انتهى لتشكيل لجنة أمنية مصغرة لمتابعة مجريات الأحداث الأخيرة ومعاقبة الضالعين فيها.
وأكد، أن "خطوات عملية" سيتم اتخاذها في الأيام المقبلة "لمتابعة ضمان مجريات الأمن والأمان في الجامعة، ومنع ظهور أي مشاهد للفلتان الأمني بالظهور مرة أخرى".
إثر ذلك، أعلنت جامعة القدس استئناف الدوام بدءًا من يوم غد، مؤكدة "اعتزازها الكبير بالمجتمع المحلي المحيط بها، من بلدات ابو ديس والسواحرة على وجه الخصوص، الذي شكل حاضنًا أمينًا على الجامعة ومقدراتها" وفق البيان.
وأظهر مقطع فيديو قيام مسلحين ملثمين بتوزيع أوراق على المركبات موقعة باسم "شباب عرب السواحرة" تُهدد بإحراق المركبات المتوقفة في "شارع السواحرة".
وطالب "شباب عرب السواحرة"، إدارة الجامعة "بوقف الاستهتار" ببلدة السواحرة وتوفير مواقف لمركبات الطلاب.
وقال رئيس بلدية السواحرة الشرقية يونس جعفر، إن الجهة التي مارست "الشغب" واستخدمت السلاح غير معروفة بالنسبة لهم، مطالبًا الأجهزة الأمنية بحل هذه الإشكالية والإجابة على هذا السؤال.
جعفر: يتوجب تكاتف وزارة النقل والمواصلات والأمن لحل أزمة السير في شارع السواحرة
وأضاف جعفر لـ الترا فلسطين، أن شباب البلدة خرجوا للمطالبة بإفساح المجال لمركبات أهل البلدة وعدم عرقلة تحركها أو التسبب بأزمة سير، معتبرًا أن جزءًا من تنظيم حركة السير على الشارع يجب أن تتحمله إدارة الجامعة بالتشاور مع الشرطة الفلسطينية، "ولا يجوز تحميل المسؤولية لطرف دونًا عن الآخر".
ورأى، أنه يتوجب على وزارة النقل والمواصلات وشرطة المرور وأجهزة الأمن التكاتف لحل مشكلة أزمة السير في شارع الجامعة ووقف تطورها، مضيفًا أنهم طالبوا سابقًا بزيادة عدد أفراد الأجهزة الأمنية والشرطة، "لأن عدد أفراد الأمن والشرطة لا يتناسب مع عدد السكان، ولا يسمح بتحقيق العدالة سريعًا".
اقرأ/ي أيضًا:
جامعة بيرزيت: الإدارة تؤكد موافقتها على المطالب والحركة الطلابية تهدد بالتصعيد