09-مايو-2022
JAAFAR ASHTIYEH/Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أنّ حكومة الاحتلال وجيشها يعدون ما وصفتها استراتيجة للرد على موجة الهجمات الأخيرة، مؤكدة أن حسم الخيارات المطروحة في هذا الملف سيتم خلال الأيام المقبلة.

تترواح الخيارات المطروحة والتي تتردد "إسرائيل" في اختيار أي منها، بين الرد في غزة أو توجيه الجهود الهجومية إلى جنين 

وأشارت القناة إلى أن مساء الأحد شهد نقاشًا عقدته القيادة الأمنية على امتداد 4 ساعات، بهدف بلورة الخطوات الواجب اتخاذها في مواجهة موجة العمليات الحالية، وتحديد استراتيجية لمواجهتها، فيما تترواح الخيارات المطروحة والتي تتردد "إسرائيل" في اختيار أي منها بين "الرد في غزة أو توجيه الجهود الهجومية إلى جنين".

وجرى خلال النقاش وفقًا للمعلق العسكري للقناة نير دفوري مناقشة موضوعين مركزيين بين قادة الأجهزة الأمنية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، يتمثل الأول بـ: هل نذهب نحو عملية عسكرية هجومية موسّعة في جنين والقرى المحيطة بها؟ وأحد الاعتبارات التي أخذت بالحسبان هُنا أنه في هذه المرحلة تقريبًا جميع العمليات خرجت من هناك، وأن الدخول لمثل هذه المعركة سيقود إلى اعتقالات وإحباط عمليات لكنّه في الوقت نفسه سيدفع فلسطينيين آخرين لتنفيذ عمليات أخرى بهدف ردع إسرائيل عن مواصلة العمليات العسكرية على حد تعبيرها.

أمّا المعضلة الأخرى التي ناقشها الاجتماع المذكور، ولم يتم اتخاذ قرار حاسم بشأنها فهي: هل الأصوب الرد على العمليات التي تنطلق من الضفة الغربية في غزة؟ رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت تعهّد مؤخرًا بأنه سيتم استهداف "المُحرّضين" وأنّ "إسرائيل" ترى في حماس المحرِّض على العمليات في الضفة، ومع ذلك فإن "إسرائيل" حذرة في محاولة لتجنّب التصعيد في الجنوب.

والتردد الذي يعتري جيش الاحتلال ومخابراته بهذا الخصوص نابع من حقيقة أنّ الجيش منشغل في الضفة الغربية، واتّخاذ القرار الحاسم بشأن هذه المعضلة سيكون خلال الأيام المقبلة.