استشهاد خالد قرعان قبل زفافه.. الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة

استشُهد الشاب خالد صالح قرعان في مدينة قلقيلية فجر الثلاثاء، فيما نفّذ جيش الاحتلال عمليّات اعتقال ومداهمة في أنحاء الضفة الغربية، مع استمرار العدوان على جنين ومخيمها منذ نحو شهرين.

والشهيد خالد قرعان (25 عامًا) الذي كان من المقرر إقامة حفل زفافه بعد العيد مباشرة، أصيب برصاص جنود الاحتلال أثناء اقتحام قلقيلية، ما أدى لاستشهاده، كما أصيب ثلاثة شبان بجروح متوسطة في الفخذ والقدم واعتداء بالضرب.

واقتحمت قوّة إسرائيليّة خاصّة تبعتها تعزيزات عسكرية المدينة من مدخلها الشرقي، وداهمت حي "كفر سابا" بالقرب من صرح الشهداء فجر اليوم، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي اتجاه المنازل، ثم داهموا مقهى بالمنطقة تواجد فيه شبان ما أدى إلى استشهاد خالد. وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول، وأعاقت عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر وطواقمها الطبية، ومنعتها من الوصول إلى الإصابات فور الاعلان عنها من خلال توقيفها.

وبحسب مصادر محليّة فإن قوات الاحتلال اعتقلت: نصر عدوان وسعيد سلامة، خلال تواجدهما بالمقهى الذي تم اقتحامه في قلقيلية.

ومع دخول العدوان الإسرائيليّ المستمر على جنين يومه الـ58، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي من المدينة، وحي الألمانية، وتمركزت في منطقة واد عز الدين. 

وجددت قوات الاحتلال فجرًا، اقتحامها لمخيمي عسكر الجديد والقديم شرق نابلس، وداهمت عددًا من المنازل، وذلك بعد ساعات من اقتحام للمخيّمين، تخلله اعتقال 17 مواطنًا، والاعتداء بالضرب المبرح على ثلاثة آخرين بينهم سيدة.

 وشملت عمليّات الاعتقال شابين من مدينة طوباس بعد مداهمة منزلي ذويهما، وهما أنس وعلي مساعيد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد بلال عزريل، ورضا ماضي، بعد محاصرة منزليهما في سلفيت، ومطالبتهما عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسيهما.

وفي رام الله، داهم جنود الاحتلال عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، منها دير أبو مشعل، والنبي صالح وبيتللو، وشبتين شمال غرب وغرب رام الله، فيما اقتحم بلدة بيتونيا غربا، وحي سطح مرحبا في مدينة البيرة. وفي بلدة بيرزيت، داهم الجنود منزلي الأسيرين المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" سلامة القطاوي، وأحمد الصيفي.

كذلك، داهم الجنود منزل عمر عياد في بيت لحم، وقاموا بتفتيشه دون أن يبلغ عن اعتقالات.