25-أغسطس-2020

هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، ثمانية منشآت ومساكن في وادي السيق البدوي شرق رام الله، وشرّدت عددًا من العائلات.

     الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت للبدو في واد السيق شرق رام الله      

وقال عبد الرحمن كعابنة ممثل التجمع البدوي، لـ "الترا فلسطين" إن آليات الاحتلال العسكرية داهمت المكان عند الثانية بعد منتصف اليوم، وشرعت بعمليات هدم عشوائية لـ "بركسات" ومساكن من الصفيح، بعضها تم مصادرته، حتى لا يعاد استعماله.

وأشار كعابنة إلى أنّ المنشآت التي تم هدمها منها مساكن للعائلات وبعضها مساكن للأغنام، مضيفًا أن العائلات التي تشردت تجلس الآن تحت أشعة الشمس. 

وبيّن كعابنة أن أصحاب المنشآت لم يتلقوا إخطارات مسبقة بالهدم، علمًا أن هناك إخطارات بالهدم صادرة بحق منشآت أخرى في المكان.

ويمتد تجمّع واد السيق على مساحة 3 كيلومتر من أراضي دير دبوان ورمون ويوجد فيه مدرسة، ويقع قرب قرية مخماس على طريق حاجز "كرميلو" العسكري، ويحوي عشرات البركسات، وتسكنه 35 أسرة، يصل عدد أفرادها 200 شخصًا من عائلتي الكعابنة والجهالين.

       يهدف الاحتلال لإنهاء الوجود الفلسطيني من شرق رام الله وصولًا للأغوار  

ويقول الصحفي فارس كعبانة، إن حوالي 600 فلسطيني من البدو يعيشون في تجمعات شرق رام الله، ويسعى الاحتلال لتهجيرهم، مبينًا أن عشرات الإخطارات سلمها الاحتلال للأهالي سابقًا، مهددًا بتنفيذ الإخلاء القسري، وهو ما عدّه مؤشرًا على أن خطة الضم بدأت فعليًا. 

وأوضح أن المنطقة المستهدفة بالإخلاء تعتبر حيوية للوجود البدوي الفلسطيني منذ قرابة نصف قرن، وهي تقع بمحاذاة طريق "ألون" الاستيطاني، أي في قلب مخطط الضم الذي يتركز في الخط الشرقي للضفة الغربية مع الأغوار من الشمال وحتى الجنوب.

ويرمي مخطط الاحتلال الأكبر وفق فارس كعابنة إلى إخلاء كامل الوجود الفلسطيني الرابط بين محافظة رام الله والأغوار، وربط خط مستوطنات متماسك يمتد من الأغوار الشمالية ويتجه جنوبًا حتى مشارف القدس.


اقرأ/ي أيضًا:

عندما يصبح الطفل البدوي فنّانًا

فيديو | ممثل إسرائيلي يُهين أطفالاً فلسطينيين

عشرات إخطارات الهدم شرق رام الله.. هل بدأ الاحتلال بالضم؟