03-يناير-2017

"هجمات إرهابيّة" هكذا وصفت فضائيّة LBC اللبنانيّة، عمليات المقاومة الفدائيّة التي نفّذتها كتائب القسام، خلال انتفاضة الأقصى، في معرض حديثها عن تفجيرات استهدفت أماكن ترفيهيّة حول العالم، خلال العشرين سنة الأخيرة.

القناة التي تتخذ من العداء للمقاومة منهجًا لها، صنّفت عمليات نفّذتها كتائب القسام بأنّها "هجمات إرهابيّة"

وتناول التقرير الإخباريّ الذي بثّته الفضائيّة اللبنانيّة هجمات إرهابيّة استهدفت الملاهي والمقاهي، وأماكن الترفيه حول العالم، ابتداءً من تفجيرات في موسكو بروسيا، مرورًا بتفجيرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وأندونيسيا، وتبنى غالبيتها تنظيم "داعش".

ثم أتى التقرير في نهايته على عمليات استشهاديّة نفّذتها كتائب القسّام، منها تفجير مقهى بلياردو في تل أبيب، خلال أيّار/ مايو 2002، والذي أسفر عن مقتل 16 إسرائيليًا، وكذلك تفجير ملهىً ليليّ في ذات المدينة خلال حزيران/ يونيو عام 2001، أسفر عن 21 قتيلًا إسرائيليًا.

اقرأ/ي أيضًا: "بي بي شي" .. خسارة العفوية وتفاقم الابتذال

القياديّ في حركة حماس، حسام بدران، والناطق باسمها، قال إنّ تقرير قناة LBC مُستنكر ومدان ومستغرب من حيث المضمون والتوقيت. مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطينيّ هو الذي يتعرض منذ عقود لإرهاب وإجرام الاحتلال، وأنّ الدفاع عن النفس هو حالة طبيعية ومشروعة.

ووجّه المكتب الإعلامي لحماس في لبنان صباح اليوم، رسالة إلى إدارة الفضائيّة اللبنانيّة، أكد فيها أن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تصنّف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تُقرّها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وأنّ دوافع الإرهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها.

واهتم أفيخاي أدرعي الناطق بلسان جيش الاحتلال للإعلام العربي بالتقرير، ونشر عبر حسابه على فيسبوك منشورين أشاد في الأول بالتوصيف المستخدم، وانتقد في الثاني الانتقادات الموجهة إلى القناة بسبب التقرير.

في المقابل، لقي تقرير القناة استياءً كبيرًا تجاوز حدود فلسطين، إذ عبر نشطاء عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا هاشتاغ #المقاومة_مش_إرهاب عبر موقعي فيسبوك وتويتر.

واستنكر المعلقون المساواة بين الهجمات التي استهدفت مدنيين وأعمال المقاومة التي استهدفت مستوطنين ضمن برنامجٍ احتلاليٍ، معتبرين ذلك إهانةً للمقاومة ودفاعًا عن الاحتلال الإسرائيلي.

كما قال نشطاء إنّ "هذا التعمد في لعق أحذية إسرائيل ليس بجديد"، واستذكر بعضهم مجازر صبرا وشاتيلا.

 واستذكروا أيضًا أسماء الشهداء الذين نفذوا العمليات الفدائية التي تحدثت عنها القناة، مؤكدين أنهم سيبقون حاضرين في الذاكرة الوطنية الفلسطينية إلى الأبد.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: "نقشت".. حفلة تسليع للمرأة اللبنانية

يُذكر أنّ المؤسسة اللبنانية للإرسال، المشروع الأم لـLBC، كانت قد انطلقت وسط أجواء الحرب الأهلية وفصل حرب المخيمات، منتصف عقد الثمانينات من القرن العشرين، ضمن عباءة القوات اللبنانية، ليقوم الشيخ بيار الضاهر بإدارتها والإشراف على إطلاق القناة الأرضية.

ومع مطلع التسعينات، انطلقت المؤسسة اللبنانية للإرسال نحو البثّ الفضائي، ولتستكمل ما بدأته في تغطيتها من بث خطاب يصفه كثيرون بـ"العنصري، والمضاد للعروبة وفلسطين. والمعادي للحركة الوطنية اللبنانية". فلم تكن فلسطين ومقاومتها فقط محل تجريم ونعت بالإرهاب بل حتى المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل عام 2000.

ولطالما عبرت شاشة LBC بنسختيها الأرضية والفضائية عن امتعاضها من "مثيري الفوضى والإرهابيين" في مقاومتهم للوجود العسكري الإسرائيلي. كما أن هذا النفس باد في مجمل التقارير المبثوثة من داخل فلسطين عبر شاشتها ويطال المقاومة الفلسطينية باستمرار.

اقرأ/ي أيضًا: 

لبنان.. "مرصد العنصرية" يرصد ما تغفله الدولة

سقوط شربل خليل في lbc. ..العنصرية لا تضحك

"#الأخبار_من_عندك".. نشرة النسخ واللصق