07-مارس-2022

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

من جديد، يعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أطفالاً فلسطينيين برفقة آبائهم. هذه المرة في بلدة عزون قضاء محافظة قلقيلية، بعد حملة مشابهة في مخيم العروب سابقًا.

هناك سيناريوهات اثنين من وراء هذه الاعتقالات، الأول قانوني، والثاني تهديد الأب لثني ابنه عن المشاركة في المواجهات

وقال مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة، إن جيش الاحتلال اعتقل فجر الإثنين أربعة أطفال من بلدة عزون وآباءهم، وقد تم الاعتداء بالضرب على اثنين من الأباء خلال عملية الاعتقال. والمعتقلون هم: محمود سعيد رضوان ونجله الجريح سعيد (17 عامًا)، وأمجد حواري ونجله محمد (15 عامًا)، وهاني ياسين ونجله جعفر (16 عامًا)، وعاصم عوض سليم ونجله مصطفى (16 عامًا).

وأوضح نصورة، أن هناك سيناريوهات اثنين من وراء هذه الاعتقالات، الأول هو أمر قانوني، بحيث يتم اسجواب الطفل ومعه والده، حيث عندما يتم اعتقال طفل يتم أخذ استشارة من محامي، أو يتم اعتقال الأب معه. وهذا الإجراء لا يتبعه جيش الاحتلال في العادة.

أما السيناريو الثاني، وفق نصورة، فهو تهديد الأب لثني ابنه عن المشاركة في المواجهات، وإلزامه بالتوقيع على تعهد، أو تهديده بمصدر رزقه. وهذا السيناريو هو الأرجح قياسًا لما رصدناه في مخيم العروب.

من جانبها، قالت الباحثة في شؤون الأسرى أماني سراحنة، إن هذا الموضوع ليس بجديد، ودائمًا ما كانت العائلة هدفًا للتنكيل والانتقام بشكل أبو بآخر.

قالت سراحنة إن هذا الموضوع ليس بجديد، ويحدث في المناطق التي يوجد فيها تماس أكثر مع جنود الاحتلال بشكل يومي

وأوضحت سراحنة، أن هذا الموضوع يحدث في المناطق التي يوجد فيها تماس أكثر مع جنود الاحتلال بشكل يومي، مثل بعض المخيمات والقرى والبلدات.

ونوهت أنه في بعض الفترات كانت هذه الظاهرة موجودة بشكل أكبر من اليوم، ومنها على سبيل المثال في عام 2018، حيث كان في بعض البلدات حجم اعتقالات الأطفال عال جدًا ومعهم الآباء، وكانوا يستخدموا الأب للضغط على الطفل.

ودللت على ذلك بما جرى في تلك الفترة في بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث زادت الاعتقالات للأطفال مع الأباء، وعلاوة على ذلك "لا تتخيل حجم الطلبات التي وردت إلينا في نادي الأسير تطالب باستعادة حقائب أطفالهم بعد الاعتقال، ما يبرهن على ارتفاع حجم الاعتقالات الأطفال وهم عائدين من المدارس".

وأكدت سراحنة، أن هذه الظاهرة تزيد حسب الوضع في الساحة الفلسطينية واتساع المواجهة مع جيش الاحتلال، مضيفة أن خطورة هذا الأمر تكمن في العلاقة التي سوف تنشأ بين الأب والابن: "وأنك تسببت باعتقالي أو الاستدعاء لي وغيرها".

إذن ما يجري هو استهداف للعائلة وفق سراحنة، "وهذا الشيء موجود تاريخيًا في كل أساليب الاحتلال، ودائمًا في اعتقالات الأطفال يتم ربط العائلة، ويتم ربط الطفل بشخص في العائلة بطريقة ما، خاصة في بعض الأطفال الذين يتعرضوا للاعتقال عدة مرات".

وأشارت إلى أن عدد الأطفال في في السجون الإسرائيلية حتى نهاية شهر كانون ثاني/يناير الماضي بلغ حوالي 180 طفلاً، وهذا العدد متغيرٌ لأن الأطفال في العادة يأخذون أحكامًا قصيرة، ورغم ذلك فإن هناك أطفالاً اعتقلوا وكبروا داخل السجون.


اقرأ/ي أيضًا: 

الطفلة منور: قنبلة إسرائيلية تحرمها الأكل والشرب

"إسرائيل" تعلن إسقاط طائرتين بدون طيار تحملان أسلحة لقطاع غزة