اعتقال جنديين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن قضية تجسس جديدة تتعلق بجنديين متهمين بالاتصال بعميل أجنبي، ونقل معلومات سرية، ومساعدة العدو خلال الحرب.

قضية تجسس جديدة تتعلق بجنديين إسرائيليين قدّما معلومات حساسة تتعلق بمنظومة "القبة الحديدية" لجهات استخبارية إيرانية

وأشار الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها المخابرات الإسرائيلية بنجاح تجنيد جواسيس في صفوف الجيش الإسرائيلي لصالح المخابرات الإيرانية.

وأكد قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية في ريشون لتسيون، نشر القضية رغم معارضة محامي الدفاع الذين طالبوا بسرية هويات المتهمين الذين تقرر تمديد اعتقالهما حتى يوم الجمعة، ليتم تقديم لائحة الاتهام في المحكمة المركزية بحيفا.

وبحسب التحقيقات، يُعتبر الجندي يوري إلياسبوف المشتبه الرئيسي. ووفقًا للشرطة، بدأ الأمر عندما بحث عن عمل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تواصل مع مشغل إيراني، طلب منه تنفيذ مهام مثل كتابة عبارة "أطفال روح الله"، في إشارة إلى الزعيم الإيراني الأول بعد الثورة، على جدران في تل أبيب. وقد أقنع إلياسبوف صديقه أندريف بالمشاركة بعد أن وصف المهمة بأنّها "مصدر سهل للمال".

لاحقًا، تطورت المهام لتشمل تزويد العميل الإيراني بمقالات إسرائيلية تتعلق بالتجسس. وفي مرحلة ما، طلب من إلياسبوف، الذي كان يخدم ضمن منظومة "القبة الحديدية"، تصوير مقاطع فيديو سرية تتعلق بمنظومة القبة الحديدية، حيث أرسل فيديو يحتوي على معلومات شديدة السرية.

وحتى لحظة اعتقالهما، تلقى إلياسبوف 2500 دولار مقابل خدماته، بينما حصل أندريف على 50 دولارًا فقط. وخلال التحقيقات، اعترف المتهمان بالمهام التي كُلّفا بها والمعلومات التي سرباها.

الضابطة شاريت بيريتس: الفيديو الذي أرسله إلياسبوف يحتوي على معلومات بالغة الخطورة. أي شخص يحصل على هذه البيانات يمكنه استغلالها للإضرار بإسرائيل

أكدت الضابطة شاريت بيريتس من وحدة التحقيق في الجرائم القطرية الدولية أن تسريب مثل هذه المعلومات يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي الإسرائيلي، قائلة: "الفيديو الذي أرسله إلياسبوف يحتوي على معلومات بالغة الخطورة. أي شخص يحصل على هذه البيانات يمكنه استغلالها للإضرار بإسرائيل".

وأشارت إلى أن العلاقة بين الجنديين والعميل الإيراني بدأت في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث استمرت التحقيقات معهما لأسبوعين بالتعاون بين الشرطة، جهاز الشاباك، ووحدة الاستخبارات العسكرية. وأضافت: "نحن نشهد محاولات متزايدة من الجهات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن التحقيقات كشفت عن محاولات إيرانية للحصول على معلومات عسكرية حساسة مثل عدد الطائرات المتضررة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وتفاصيل عن منظومة "القبة الحديدية".