01-ديسمبر-2020

JACK GUEZ/Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير 

تكرر وسائل إعلام عبرية في هذه الأيام وبوتيرة متسارعة، تقديرات تفيد بأن "إسرائيل" في طريقها نحو انتخابات مبكرة. صحيفة "يديعوت أحرنوت" استعرضت سببين رأت أنهما سيدفعان بنيامين نتنياهو زعيم "الليكود" وغريمه السياسي بيني غانتس"أزرق - أبيض" للبقاء في حكومة الوحدة الحالية، وعرضت كذلك سببين قالت إنهما يدفعانهما للذهاب للانتخابات.

      4 نقاط توضح مصلحة الغريمين السياسيين في "إسرائيل" بالذهاب لانتخابات مبكرة من عدمها    

وقالت الصحيفة العبرية إن الكثير من الإشارات تدل على أن غانتس سيصوّت مساء غد الأربعاء، لصالح قانون حلّ الكنيست الذي ستطرحه المعارضة  "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد، و"تيلم" بزعامة موشيه يعلون. وفي حال تخطّى المقترح القراءة الثانية والثالثة فإن "إسرائيل" ستجد نفسها أمام انتخابات رابعة في أقل من عامين.

وكان غانتس أكّد أن قراره النهائي بشأن التصويت لصالح حلّ الكنيست من عدمه سيتم اتخاذه مساء غد، ويأتي ذلك في إطار سعيه لإجبار نتنياهو على الخضوع لمطالبه، والمتعلقة بإقرار الميزانية العامة خلال أسبوعين.

وبحسب "يديعوت فإن الأسباب الأربعة التي تدفع نتنياهو وغانتس للحفاظ على حكومة الوحدة، أو فضّها تتمثل في: 

- ثمّة مصلحة سياسية لبيني غانتس في فضّ الشراكة مع نتنياهو، لشعوره بأنّ استمرارها يُلحق به الأذى ويؤدي لتآكل قوته بالتدريج، ومن الأفضل المسارعة لفض الشراكة في ظل إصرار غريمه نتنياهو على عدم إقرار الميزانية. ومن أجل الظهور بصورة القائد لا بدّ من فرض الانتخابات المبكرة على نتنياهو، والتصويت لصالح حلّ الكنيست، ويحاول مقرّبون من غانتس إقناعه بأن التصويت لحلّ الكنيست سيعيد "أزرق - أبيض" لسابق قوّته عشية الانتخابات الأخيرة.

- أمّا مصلحة نتنياهو في فضّ الشراكة وحلّ الحكومة والتوجّه لانتخابات، فتكمن لعدم قدرته على الإيفاء باتفاق التناوب على رئاسة الحكومة التي سيتولى بموجبها غانتس رئاسة الحكومة في المرحلة الثانية، ومما يعزز ذلك هو نتائج استطلاعات الرأي العام التي تمنح حزب الليكود 31 مقعدًا، ومعسكر اليمين ما بين 66 إلى 68 معقدًا في الكنيست المقبلة.

- وفيما يتعلّق بالحفاظ على الشراكة السياسية الحالية، وتفادي الذهاب للانتخابات ففي هذه الحالة ثمّة مصلحة لغانتس وحزبه "أزرق - أبيض" الذي لن يكون بمقدوره -بحسب الاستطلاعات- طرح نفسه كبديل لنتنياهو وحزب "الليكود"، فقوّة "أزرق - أبيض" في تراجع.

- أمّا لماذا قد يخشى نتنياهو الذهاب لانتخابات مبكرة ستكون في أيار/ مايو 2021، فسبب ذلك "حالة انعدام اليقين السياسية والاقتصادية"، إضافة لأزمة جائحة كورونا وتبعاتها، وصعود قوة نفتالي بينيت السياسية، إذ تضعه الاستطلاعات في المرتبة الثانية بعد حزب "الليكود"، والوضع المثالي بالنسبة لنتنياهو في هذه الحالة، تأجيل الأزمة الحالية ومنع حلّ الحكومة، وتأجيل ذلك إلى شهر أيار/ مايو المقبل، حيث من المفترض أن أزمة كورونا بدأت بالتلاشي بسبب وصول اللقاح لـ "إسرائيل" وتراجع حدّة الأزمة الاقتصادية.


اقرأ/ي أيضًا: 

"المتميزون للإعلام": من أسرار صعود المستوطنين