27-مايو-2020

"ما في عيد، نعيش في قلق متواصل وخوف على كمال، نريد فقط أن نراه بيننا أن نهتم به في مرضه" تقول نسرين شقيقة الأسير المريض كمال أبو وعر (46 عامًا) من بلدة قباطية في جنين.

تطالب عائلة الأسير كمال أبو وعر بالإفراج عنه خوفًا على حياته بعد أن تبين زيادة حجم الورم المصاب به

وطالبت عائلته بالإفراج الفوري عنه، عقب تدهور وضعه الصحي وخوفًا على حياته بسبب إصابته بسرطان الحنجرة والحبال الصوتية، بعد إجرائه فحوصات جديدة أكدت أن الورم ازداد حجمه.

وتقول شقيقته نسرين: "كمال جبل، معنوياته عالية ولكن صحته ضعيفة، في آخر زيارة لنا قبل منع زيارات الأسرى بسبب انتشار فايروس كورونا، كان قد بدأ يفقد صوته وأصبح في صوته بحة".

وأضافت، "لا نريد أن نخسر شقيقي، نطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ حياته، كل يوم يمر وهو خلف القضبان سيؤثر على صحته أكثر، أنقذوا حياته قبل فوات الأوان".

هذا ما أكده أيضًا، نادي الأسير، مبينًا، أن الأسير أبو وعر خضع لـ 50 جلسة علاج إشعاعي خلال الفترة الماضية، وأجرى فحوصات جديدة مؤخرًا، أثبتت أن الورم ازداد حجمه، كما بدأ يُعاني من نقص في الوزن، وعدم قدرة على التواصل مع رفاقه الأسرى عبر الحديث، وبدأ يعتمد على الكتابة في ذلك.

لا يقدر الأسير أبو وعر على التواصل مع رفاقه الأسرى عبر الحديث، وبدأ يعتمد على الكتابة في ذلك

وأشار نادي الأسير إلى أن إصابة أبو وعر بالسرطان بدأت تظهر منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي، وأفاد للمحامي سابقًا أنه كان يتم تقييده أثناء جلسات العلاج الإشعاعي، إضافة لنقله من خلال عربة البوسطة التي تُشكل رحلة عذاب إضافية له.

وحذر من خطورة الوضع الصحي الذي يواجهه الأسير أبو وعر، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وحياة ما يقارب 700 أسير مريض، منهم 10 أسرى على الأقل يعانون من مرض السرطان ومن أورام بدرجات متفاوتة.

من جانبه، حذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من مواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسير المريض أبو وعر، المعتقل منذ العام 2003، بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

وبيّن، أن سلطات الاحتلال لم تقدم للأسير أبو وعر سوى عدة جلسات إشعاعية ودون أية أدوية أو جرعات علاجية متخصصة لمرضه، مشددًا أن المماطلة في إعطائه الجرعات أو العلاجات اللازمة تشكل خطرًا حقيقيًا على حياته.

جدير بالذكر أن الأسير أبو وعر محكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 سنة ويقبع في سجن "جلبوع".