24-أكتوبر-2020

صورة أرشيفية: وقفة تضامنية مع ماهر الأخرس | Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

طالب الأسير ماهر الأخرس برؤية أمه وزوجته وأولاده، وذلك في رسالة نقلتها محاميته أحلام حداد، بعد زيارتها له، صباح السبت، إثر تمديد اعتقاله الإداري، رغم دخول إضرابه عن الطعام يومه التسعين، رفضًا للاعتقال الإداري.

طرد السجانون زوجة ماهر الأخرس من غرفته ثم ألقوه أرضًا متسببين بأوجاع لم يشعر بها من قبل

وأوضح الأخرس، أن قوة من السجانين والمخابرات الإسرائيلية وأمن مستشفى كابلان اقتحمت غرفته بحدود الساعة 12 من ظهر يوم أمس، وأخرجوا زوجته من غرفته في قسم الباطني، ثم حمله ثلاثة سجانين وأنزلوه عن السرير فسقط على وجهه على الأرض، قبل أن ينقلوه على كرسي متحرك إلى غرفة 303 في القسم ذاته.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يرفض طلبًا لماهر الأخرس ويُقدم عرضًا مقابل فك الإضراب

وأضاف، أنه شعر بصداع في الرأس وألم في القلب وكل جسده، مبينًا أنه يشعر بهذه الأوجاع لأول مرة، حيث لم يستطع أن يسمع شيئًا أو يرى شيئًا.

وبيّن الأخرس، أن الطاقم الطبي تجمع حوله فطلب منهم عدم لمسه، وأبلغهم أنه لا يريد علاجهم، مضيفًا أنه فقد وعيه بعد ذلك ثم استيقظ على صوت الطبيب عند الساعة الخامسة عصرًا.

أبلغ الأخرس الطاقم الطبي في مستشفى كابلان أنه لا يريد علاجهم وطلب عدم لمسه

وقال: "اليوم أشعر بضعف كبير وارتجاف ورعشه في جسمي، وضعف في التركيز وفي الكلام وفي الرؤية وضغط على القلب".

وتابع، "لا أريد أن أموت في مستشفى كبلان ولا أريد مساعدتهم، إن أرادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى في الضفة. أريد أن أموت بين أهلي وأولادي".

ماهر الأخرس يرفض وضعه في ثلاجات الموتى أو تشريح جثته

وأكد الأخرس، أنه رفض وضعه في ثلاجات الموتى أو تشريح جثته لدى الاحتلال أو في الضفة، بل يريد أن يحمل نعشه الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء.

وختم الأخرس رسالته قائلاً: "أوصي شعبي أن يحموا الوطن".

يُذكر أن الأسير الأخرس أب لستة أبناء أصغرهم طفلة (6 أعوام)، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة، علمًا أنه تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1989، ثم في عام 2004 لسنتين، ثم في عام 2009 لـ16 شهرًا، ثم في عام 2018 لـ11 شهرًا، قبل أن يتم اعتقاله مُجددًا في شهر تموز/يوليو من هذه السنة، وتحويله للاعتقال للإداري فورًا.


هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية

مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا