وزعت على 3500 من العاملين في الملاعب المخصصة لاستضافة مونديال قطر 2022 "سترات مبردة" لمساعدتهم على العمل في المناخ الخليجي الحار، وذلك بحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للنهائيات العالمية.
وأشارت اللجنة نقلًا عن فرانس برس، الى أن هذه السترات "المتطورة جدا" المصممة من قبل خبراء الملابس في شركة "تكنيش" البريطانية، يمكنها خفض درجة حرارة جسم العامل بمعدل 15 درجة مئوية، مضيفة "ستعود هذه المبادرة بالنفع الكبير على عمال الحديد والصلب، والنجارين، وعمال البناء ومشرفي العمال والرافعات وغيرهم من العاملين في مواقع استادات البطولة".
وقال محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمال وكبير مستشاري المشاريع الخاصة باللجنة العليا، إن "السترات المبردة تسهم بشكل فعال في تحسين ظروف عمالنا المهنية. لقد أمضينا عامين في دراسة الآلية المثلى لتوظيف منتجات تبريد مختلفة وتطويعها لرعاية العمال، إلا أن كثيرا منها لم يلب احتياجات البيئة القطرية".
وتعمل سترات التبريد بفعالية بعد غمرها بالمياه لامتصاص أكبر قدر ممكن من الماء، ثم تقوم مراوح صغيرة بتبخير المياه، بينما تعمل ألياف البوليمر المصنوع منها نسيج السترة على حبس المياه لفترة تصل لثماني ساعات، وهو ما يبطئ عملية التبخير وبالتالي تبريد جسم المستخدم وتخفيض درجة الحرارة بمعدل 15 درجة مئوية لمدة زمنية طويلة.
ويتم تصنيع هذه السترات التي صممت خصيصا للعمال في قطر بحسب اللجنة، من نسيج مقاوم للماء من الداخل لمنع تسرب المياه لجسم المستخدم.
من جانبه، قال جيمس روسل، المدير التنفيذي لشركة "تكنيش"، إن السترة المبردة تعتبر المنتج الأكثر ابتكارًا من نوعه في العالم، إذ تستخدم التكنولوجيا المتطورة لخدمة المستفيدين بفعالية".
ويعمل حاليا قرابة 26 ألف عامل في الملاعب الثمانية المقترحة لاستضافة نهائيات قطر 2022.
تأتي هذه الخطوة بعد صدور تقرير حقوقي، العام الماضي يدعو إلى تحسين ظروف العاملين بإنشاء ملاعب المونديال.
وتفرض قطر قيودا في الصيف على فترات العمل، فيمنع العمال من العمل في الخارج بين الساعة 11:30 قبل الظهر والثالثة بعد الظهر، في الفترة الممتدة بين 15 حزيران/يونيو وآخر آب/أغسطس.
ورغم أن هذه القيود تصبح لاغية بدءا من الأول من أيلول/سبتمبر، فإن توقعات الأحوال الجوية للأيام الأولى من الشهر المقبل، قدرت درجات الحرارة بحوالي 40 درجة مئوية.
وستقام نهائيات كأس العالم 2022 في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، على عكس موعدها المعتاد في الصيف، وذلك لتفادي درجات الحرارة المرتفعة، رغم أن قطر تعمل على إنشاء ملاعب مكيفة بالكامل.
اقرأ/ي أيضًا: