24-مارس-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

أغلقت الأجهزة الأمنية، اليوم الثلاثاء، فتحات ومنافذ في الجدار الفاصل المقام على أراضي القرى الغربية في محافظة جنين، يستخدمها العمال للوصول إلى الخط الأخضر.

وبدأت الإغلاقات من خلال وضع حواجز أمنية على الطرق الفرعية والترابية القريبة من القرى الغربية المؤدية إلى هذه الفتحات، لمنع العمال من الوصول إلى الخط الأخضر، بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال جميع الحواجز بالكامل، في إطار إجراءات رسمية لمنع تفشي فايروس كورونا.

وأفاد مصدرٌ أمنيٌ بأن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحركت باتجاه القرى "الحدودية" غرب جنين للتعامل مع الفتحات التي يدخل ويخرج من خلالها العمال الفلسطينيين، وذلك لمنع دخول أي عامل إلى الخط الأخضر.

وقالت مصادر طبية، إن ما يقارب 35 عاملاً استخدموا هذه الفتحات -بالقرب من قرى عانين ورمانة غرب جنين- في العودة إلى الضفة من الخط الأخضر، فتم نقلهم إلى مركز الفحص "الكوري" في مدينة جنين للتأكد من عدم إصابتهم بفايروس كورونا، وتم احتجاز هوياتهم لمتابعة التزامهم بالحجر المنزلي.

هذا وطالب أهالي البلدات الغربية والجنوبية لمحافظة جنين، الأجهزة الأمنية بإغلاق باقي الفتحات في جدار الفصل العنصري، بسبب استخدامها من قبل العمال الذين يتوجهون للعمل بشكل يومي إلى المستوطنات المحيطة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن العمال يستخدمون هذه الفتحات بشكل يومي، دون متابعة أو رقابة صحية أو التزام بحالة الطوارئ، ما أثار خوف أهالي هذه البلدات والقرى من تفشي فايروس كورونا بينهم، عقب تفشيه في المستوطنات.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت بداية الأسبوع الجاري جميع الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية من جهة والقدس والخط الأخضر من جهة أخرى، بعد أن سمح للعمال في مجالات البناء والزراعة بالدخول إلى الخط الأخضر، على أن يبيتوا داخله لمدة شهر كامل دون أن يعودوا لمنازلهم.

وخلال اليومين الماضيين، ألقت سلطات الاحتلال عاملين قرب الجدار الفاصل في سلفيت ونابلس، بعد الاشتباه بإصابتهما بفايروس كورونا، قبل أن تظهر فحوصات العامل الأول (بيت سيرا في نابلس) أنه سليم، بينما لم تظهر نتائج فحوصات العامل الآخر.