24-نوفمبر-2024
لافتة لمنظمة حباد اليهودية المتطرفة على أحد المنازل الفلسطينية شمال قطاع غزة

لافتة لمنظمة حباد اليهودية المتطرفة على أحد المنازل الفلسطينية شمال قطاع غزة

كشفت الإذاعة الإسرائيليّة العامة، عن محاولة إيرانية لاستدراج وزيرين إسرائيليين، عبر دعوة مزيفة تحمل اسم منظمة يهودية متطرّفة لها فروع في دول عديدة حول العالم.

بعد مقتل مفوّض منظمة حباد اليهودية في الإمارات.. الإذاعة العبرية تكشف عن محاولة إيرانية لاستدراج وزيرين إسرائيليين، عبر دعوة مزيفة تحمل اسم منظمة يهودية

وقالت الإذاعة إنّه قبل شهرين، تلقى الوزيران من حزب "عوتسما يهوديت"، يتسحاق فاسرلاوف، وعميحاي إلياهو، دعوة مكتوبة للمشاركة في فعالية منظمة "حباد" خلال عيد الأنوار اليهودي في إحدى الدول.

وأضافت أن الدعوة أثارت الشكوك، فنُقلت إلى الشاباك للتحقيق. وأكد الجهاز للوزيرين أن التحقيق مستمر، والدعوة تبدو مزوّرة، وأن "إيران قد تكون خلفها".

وهذه ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مسؤولون إسرائيليون لمحاولات استدراج مشبوهة، بحسب الإذاعة، التي أشارت لمحاولة الاستخبارات الإيرانيّة استدراج وزير الجيش السابق موشيه يعالون، وعدد من الأكاديميين والمسؤولين الأمنيين السابقين، بهدف الإيقاع بهم لغايات الاغتيال أو الاختطاف.

وقال يوئيل جوزانسكي، رئيس برنامج الخليج في معهد دراسات الأمن القومي  (INSS)"إن السلطات الإماراتية تحاول الحدّ من تأثير مقتل مبعوث منظمة "حاباد" اليهودية، تسيفي كوجان، إذ قد تؤثر القضية سلبًا على صورة الإمارات، وتضر بقطاع السياحة مع "إسرائيل".

 ماذا نعرفة عن حركة حباد المتطرفة؟

وحركة "حباد" اليهودية المتطرفة التي كان يمثّلها الإسرائيلي القتيل في الإمارات، تسيفي كوجان، لا تقتصر أنشطتها على خارج "إسرائيل"، بل امتدت للمناطق المحتلة. فخلال عيد الحانوكا، شاركت في الحرب على قطاع غزة بإقامة شعائر دينية، ومقرات مؤقتة لدعم الجنود الإسرائيليين داخل بيت حانون شمال قطاع غزة.

وتملك المنظمة المتطرفة فروعًا ومقارًا في عدد كبير من المدن في أنحاء مختلفة من العالم، حتى في مناطق لا يتواجد فيها اليهود، وذلك لخدمة السياح الإسرائيليين، تُطلق عليها اسم "بيت حباد" وتنتشر هذه الفروع في دول إسلامية وعربية مثل تركيا والإمارات والسعودية والمغرب وتونس.

يقول الصحفي والباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، أنس أبو عرقوب، إن "حركة حباد، الحسيدية المتشددة، تأسست عام 1788 على يد الحاخام شنيور ملادي، وتعد من أكبر المنظمات اليهودية عالميًا، وقد نقلت مقرها إلى الولايات المتحدة في 1940، حيث ومقرها الرئيسي في بروكلين، بنيويورك.

وتتبنى الحركة مواقف متشددة ضد السلام مع الفلسطينيين، وتؤمن بضرورة الاحتفاظ بكل الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية، وترى أن الانسحاب يشكّل تهديدًا أمنيًا استراتيجيًا، وأنّ أي انسحاب من المناطق المحتلة، مثل غزة أو الجولان السوري المحتل، يعد "مؤشر ضعف قد يستغله الأعداء".

أنصار منظمة حباد يؤكدون أن الحفاظ على الأراضي المحتلة يعكس قوة إسرائيل، بينما أي تنازل عنها قد يؤدي إلى مخاطر أمنية مستقبلية

ونشرت صحيفة "هآرتس" في 20 تموز/يوليو 2022 تحقيقًا، بعنوان: "هكذا جمعت حركة استيطانية 5 ملايين شيقل لإقامة بؤر استيطانية غير قانونية"، كاشفة عن الدور المحوري الذي لعبته حركة "حباد" في دعم حركة "نحالا" لجمع التبرعات اللازمة لتشييد بؤر استيطانية في الضفة الغربية.

ووفقًا للتحقيق، استخدمت "حَباد"، شبكاتها العالمية ومنصات التمويل الجماعي، مثل فيسبوك، للترويج لحملة جمع التبرعات، ما ساهم في جمع خمسة ملايين شيقل خلال ثلاثة أيام فقط. ورغم أن النشاط كان علنيًا وواضحًا أنه غير قانوني وفقًا للقوانين الإسرائيلية، فقد استمرت الجهود بدعم لوجستي ومالي من جمعيات تابعة لـ"حباد"، دون أي تحرك فعلي لمنعها.